• Home  
  • ما أسباب المخاوف من اندلاع حرب جديدة في تيغراي؟ | أخبار
- أسرة - تكنولوجيا

ما أسباب المخاوف من اندلاع حرب جديدة في تيغراي؟ | أخبار

27/8/2025–|آخر تحديث: 00:10 (توقيت مكة) تتصاعد المخاوف في إقليم تيغراي (شمالي إثيوبيا) من اندلاع مواجهات جديدة بين جبهة تحرير شعب تيغراي من جهة، والحكومة الفدرالية التي تسعى إلى السيطرة على كامل الحوزة الترابية، مع احتمال دخول إريتريا على خط الأزمة. وخلال الأسابيع الأخيرة، وصلت وفود من المجتمع المدني وزعماء دينيون إلى عاصمة الإقليم ميكيلي، في […]

|

تتصاعد المخاوف في إقليم تيغراي (شمالي إثيوبيا) من اندلاع مواجهات جديدة بين جبهة تحرير شعب تيغراي من جهة، والحكومة الفدرالية التي تسعى إلى السيطرة على كامل الحوزة الترابية، مع احتمال دخول إريتريا على خط الأزمة.

وخلال الأسابيع الأخيرة، وصلت وفود من المجتمع المدني وزعماء دينيون إلى عاصمة الإقليم ميكيلي، في إطار حوارات ولقاءات، أثارت القلق من تكرار مشهد ما قبل اندلاع حرب نوفمبر/تشرين الثاني 2020.

وقد تسبّبت تلك لحرب في مقتل نحو 600 ألف شخص، مع تشريد ما لا يقل عن 5 ملايين آخرين، وفاقمت من الأوضاع الإنسانية الصعبة، حيث انتشرت المجاعة وانعدام الأمن واستغلال النساء والأطفال.

وعلى الصعيد السياسي، ألقت تلك الحرب بظلالها على سمعة رئيس الوزراء آبي أحمد الحاصل على جائزة نوبل للسلام بعد ما أنهى أزمات مع الجارة إريتريا استمرت لعقود من الزمن.

ورغم توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في إقليم تيغراي في نوفمبر/تشرين الثاني 2022، يحذر محللون من أن بوادر حرب جديدة تلوح في الأفق، قد تكون أكثر خطورة، نظرا لاحتمال انخراط إريتريا وحلفائها من خلال بعض الأطراف التي أصبحت غير بعيدة من توجهاتها.

جذور الأزمة

تعود جذور هذه الأزمة -التي بدأت بوادرها تلوح في الأفق- إلى الحرب التي اندلعت عام 2020 بعد اتهام آبي أحمد جبهة تيغراي بمهاجمة مقر للجيش الوطني، مما دفعه إلى تشكيل تحالف واسع ضم قوات أمهرة ومليشيات موالية لها، إلى جانب القوات الإريترية.

وفي هذه الحرب، ارتكبت جميع الأطراف انتهاكات جسيمة ضد المدنيين، من بينها مجازر وعمليات اغتصاب وتهجير قسري، بينما وصفت واشنطن بعض هجمات مليشيات الأمهرة بأنها تطهير عرقي.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2022، تم التوقيع على اتفاق للسلام برعاية بريتوريا، ونص على نزع سلاح الجبهة، وتشكيل إدارة مشتركة في تيغراي، وإعادة المهجرين، وانسحاب القوات الأجنبية.

لكن هذا الاتفاق سرعان ما اهتز بسبب صراع داخلي بين غيتاتشو رضا رئيس الإدارة المؤقتة المعيّن من قبل الحكومة، وبين زعيم الجبهة ديبريتسيون غبريمايكل.

وفي مارس/آذار الماضي، انقلب جناح ديبريتسيون على رضا، وسيطر على الإذاعة المحلية وأجبره على مغادرة عاصمة الإقليم ميكيلي.

واعتبر رئيس الوزراء هذا التصرف تحديا مباشرا له، فقام بتعيين شخصية أخرى مقربة من ديبريتسيون، لكن العلاقات بين أديس أبابا والجبهة ساءت أكثر خلال الشهور الماضية.

مخاوف إنسانية

وفي هذه الأجواء المتوترة، تزايدت المخاوف بين سكان إقليم تيغراي، وبدأ بعضهم بمغادرة أرضه مجدّدا سواء عن طريق الهجرة أو النزوح.

في مارس/آذار الماضي تمت تنحية غيتاتشو رضا بالقوة من رئاسة الإقليم من طرف جناح ديبريتسيون (رويترز)

وتفيد تقارير إنسانية أن كثيرا من المهاجرين الإثيوبيين الذين يموتون غرقا -أثناء محاولة العبور إلى اليمن عبر خليج عدن– من أبناء تيغراي الذين تركوا وطنهم خوفا من عودة القتال.

ويقول الخبراء إن الوضع بمنطقة شمال إثيوبيا هش للغاية، وإذا ما اندلع الصراع بين طرفين فقد يخرج عن السيطرة، وعلى الجميع التعقل والتصرف بحكمة من أجل استمرار السلام.

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من نحن

“نحن في موقع نيوز عربي نولي اهتمامًا كبيرًا بتجربة المستخدم، حيث يتم تحسين المحتوى والعروض الترويجية بناءً على تحليلات دقيقة لاحتياجات الزوار، مما يسهم في تقديم تجربة تصفح سلسة ومخصصة.”

البريد الالكتروني: [email protected]

رقم الهاتف: +5-784-8894-678