مايكروسوفت تستعين بشركة “أوبن إيه آي” لإطلاق وكلاء ذكاء اصطناعي للاستدلال العميق

مايكروسوفت تطلق وكلاء ذكاء اصطناعي جديدين لنموذج “كوبايلوت” لتعزيز الاستدلال العميق

أعلنت مايكروسوفت عن إطلاق وكيلين جديدين للذكاء الاصطناعي في إطار نموذج “كوبايلوت” (Copilot)، وهما “ريسيرتشر” (Researcher) و”أناليست” (Analyst)، واللذان يعتبران الأولين من نوعهما في مجال “الاستدلال العميق”، وفقًا لموقع “ذا فيرج”.

يعتمد وكيل “ريسيرتشر” على نموذج البحث العميق “o3” من شركة “أوبن إيه آي”، إلى جانب خوارزميات البحث العميق الخاصة بـ”كوبايلوت”، مما يمكّن المستخدمين من إجراء أبحاث معقدة ومتعددة الخطوات. كما يتيح الوصول إلى مصادر عبر الروابط مثل “سيلزفورس” (Salesforce) و”سيرفايس ناو” (ServiceNow)، مما يتيح للعملاء استخراج الأفكار من أدواتهم المختلفة.

وقال أشوك كوبوسامي، متحدث باسم مايكروسوفت، إن “نموذج (كوبايلوت) يتعرف على ما هو مهم في عملك، بينما يستغل وكيل (ريسيرتشر) ذلك الفهم، ويعرف أحدث الأحداث والملفات والبيانات والاجتماعات الأكثر صلة بك”. وأضاف: “باستخدام (ريسيرتشر)، يمكن لأي موظف الوصول إلى الخبرة في الوقت الذي يحتاج إليها”.

أما وكيل “أناليست”، فيعتمد على نموذج الاستدلال “o3-mini” من “أوبن إيه آي”، ويتميز بقدرته على تحويل البيانات الخام إلى جداول بيانات، وتشغيل كود “بايثون” (Python)، مع إمكانية مشاهدة الكود أثناء تنفيذه، بالإضافة إلى جمع التقارير. وقال كوبوسامي: “تم بناء وكيل (أناليست) ليكون قادرًا على التفكير مثل عالم بيانات ماهر، قادر على تحويل البيانات الخام إلى رؤى قيمة في دقائق معدودة”.

كما أطلقت مايكروسوفت برنامج “فورتير” (Frontier) الجديد، الذي يتيح لعملاء “كوبايلوت” الوصول إلى ميزات “ريسيرتشر” و”أناليست”. وسيحصل المسجلون في “فورتير” على حق الوصول لهذه الأدوات في أبريل/نيسان المقبل، مع إمكانية الوصول إلى مزايا جديدة للوكلاء المستقلين التي بدأت تُطرح الآن في “كوبايلوت ستوديو” (Copilot Studio).

وتؤكد مايكروسوفت أن وكلاء الذكاء الاصطناعي الجدد يتمتعون بقدرة قوية على أتمتة أي مهمة، باستخدام سير عمل يعتمد على القواعد ويشمل إجراءات الذكاء الاصطناعي.

وفي سياق متصل، نشر تشارلز لامانا، نائب الرئيس التنفيذي للأعمال والصناعة المساعد في مايكروسوفت، إعلانًا على منصة “لينكد إن” يوضح فيه بعض السيناريوهات العملية مثل توجيه رسائل البريد الإلكتروني التي تحتوي على ملاحظات إلى الفريق المناسب. وأشار إلى أهمية التجربة العملية لتحديد ما إذا كانت هذه الميزة أفضل من مجرد إضافة خيارات بسيطة، أو مدى فعالية تجربة “التكويد المنخفض” (Low Code) ومدى وفائها بالوعود التي قدمتها شركات الذكاء الاصطناعي بخصوص الوكلاء.