وأجرى ماكرون اتصالا هاتفيا أمس السبت مع ولي العهد السعودي، جرى خلاله استعراض نتائج المؤتمر الدولي الرفيع المستوى لتسوية قضية فلسطين بالوسائل السلمية وتنفيذ حل الدولتين، الذي ترأسته السعودية وفرنسا، بحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية.
وتناول الاتصال مناقشة دعم الجهود لإنهاء الحرب في غزة وتحقيق السلام، وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية، حيث نوه الجانبان باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة لإعلان نيويورك الصادر عن المؤتمر، والتصويت عليه بأغلبية كبرى.
وبحسب الوكالة، تم خلال الاتصال بين ولي العهد السعودي والرئيس الفرنسي الإشارة إلى العدد المتزايد من الدول التي أعلنت عزمها الاعتراف بالدولة الفلسطينية، “مما يؤكد الإجماع الدولي على الرغبة في المضي قدمًا نحو مستقبل يعمه السلام، ويحصل فيه الشعب الفلسطيني على حقه المشروع بإقامة دولته المستقلة”.
في السياق ذاته، أفاد متحدث الرئاسة المصرية محمد الشناوي، في بيان، بأن السيسي تلقى اتصالا هاتفيا من ماكرون تناول أيضا التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر حل الدولتين.
ووفق بيان المتحدث الرئاسي، تم خلال الاتصال التأكيد على أهمية هذا المؤتمر كخطوة محورية نحو الاعتراف بدولة فلسطين، تنفيذا لمبدأ حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وجدد الرئيس المصري ترحيبه بإعلان فرنسا اعتزامها الاعتراف بدولة فلسطين، معتبرا أن هذه الخطوة تمثل مساهمة إيجابية في تحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط.
ودعا السيسي، الدول التي لم تعترف بعد بفلسطين إلى اتخاذ خطوات مماثلة، دعما للمسار الدولي نحو إنهاء الصراع وتحقيق الاستقرار.
وبين 28 و30 يوليو/تموز الماضي، عقد في نيويورك مؤتمر حل الدولتين برئاسة السعودية وفرنسا، وبمشاركة رفيعة المستوى وحضور فلسطيني وغياب أميركي، لدعم مسار الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية.
وفي 12 سبتمبر/أيلول الجاري، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا يؤيد إعلان نيويورك الرامي إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية وتعزيز حل الدولتين لتحقيق التسوية السلمية لقضية فلسطين.
وأقرت الجمعية العامة القرار الفرنسي السعودي، المعنون رسميا إعلان نيويورك، بشأن التسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين بأغلبية 142 صوتا من حضور جلسة التصويت مقابل 10 أصوات معارضة وامتناع 12 دولة عن التصويت، وفق بيان نشرته الأمم المتحدة على حسابها الإلكتروني.
وأعلنت نحو 11 دولة عزمها الاعتراف بدولة فلسطين، الأحد والاثنين، بالتزامن مع عقد الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
ومن بين تلك الدول مالطا وبريطانيا ولوكسمبورغ وفرنسا وأستراليا وأرمينيا، في خطوة تعكس تنامي الدعم الدولي لحقوق الفلسطينيين وجهود إقامة دولتهم المستقلة.
ومن أصل 193 دولة عضوا في المنظمة الدولية، تعترف 149 دولة على الأقل بدولة فلسطين التي أعلنها الرئيس الراحل ياسر عرفات من الجزائر عام 1988.