[ad_1]
وقال الرئيس الفرنسي في مؤتمر صحفي مع نظيره اللبناني إن الضربات الإسرائيلية على لبنان “إجراءات من جانب واحد، تنتهك تعهّدا معيّنا وتأتي لصالح حزب الله”.
وأضاف “إسرائيل صديقة لفرنسا” لكن باريس يمكنها التعبير عن عدم رضاها عن بعض التصرفات الإسرائيلية، مؤكدا أن عدم الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار في لبنان “سيأتي بنتائج عكسية” على أمن إسرائيل.
وقال ماكرون إنه سيجري اتصالات بالرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمناقشة الهجمات.
ماكرون: الضربات الإسرائيلية على لبنان “غير مقبولة” و”انتهاك لوقف إطلاق النار”
في وقت حساس، صرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأن الضربات الإسرائيلية على لبنان “غير مقبولة” وتشكل انتهاكاً لوقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. وأكد أن هذه الإجراءات “ستأتي بنتائج عكسية” على أمن إسرائيل، في ظل التوترات المتصاعدة بين الجانبين.
التفاصيل والردود على الضربات الإسرائيلية
جاءت تصريحات ماكرون خلال مؤتمر صحفي جمعه مع نظيره اللبناني، جوزيف عون، في قصر الإليزيه يوم الجمعة، بعد أن شنت إسرائيل غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت، وهي الأولى من نوعها منذ سريان وقف إطلاق النار في نوفمبر الماضي. وقد تلاها ضربات جوية على الجنوب اللبناني رداً على استهدافها بصواريخ من المنطقة.
ماكرون أكد أن الضربات الإسرائيلية تعد إجراءات من جانب واحد تنتهك اتفاقات وقف إطلاق النار، مشدداً على أن تلك التصرفات “تصب في صالح حزب الله” وتحفز تصعيد الأوضاع. وأضاف الرئيس الفرنسي أن إسرائيل هي “صديقة لفرنسا”، لكنه أشار إلى أن باريس لا تتردد في التعبير عن عدم رضاها حيال بعض التصرفات الإسرائيلية التي تؤثر على استقرار المنطقة.
دور فرنسا في التعامل مع التصعيد
ماكرون أعلن أنه سيجري اتصالات مع كل من الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لبحث الهجمات الإسرائيلية على لبنان، وذلك في مسعى لحل الأزمة والضغط على إسرائيل للالتزام باتفاق وقف إطلاق النار.
موقف لبنان من التصعيد العسكري
من جانبه، عبر الرئيس اللبناني جوزيف عون عن إدانته للضربات الإسرائيلية، مؤكدًا أن لبنان لن يقبل بأي محاولة لإعادة البلاد إلى “دوامة العنف”. وأضاف عون في تصريحاته أن ما يحدث “يزيدنا إصرارًا على بناء بلدنا وجيشنا” مؤكداً عزم لبنان على بسط سيطرته على كامل أراضيه.
الدعوة إلى تحرك دولي
الرئيس اللبناني دعا المجتمع الدولي إلى “وضع حد لهذه الاعتداءات”، مطالباً إسرائيل بالالتزام باتفاق وقف إطلاق النار الذي يضمن الاستقرار في المنطقة. وأشار إلى أن لبنان يلتزم بالاتفاق ويطالب في الوقت ذاته بعودة الأراضي اللبنانية المحتلة وتطبيق القرارات الدولية ذات الصلة.
التحقيق في إطلاق الصواريخ
وفيما يتعلق بإطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل، أوضح عون أن الجيش اللبناني ما يزال يحقق في الحادث، مشيرًا إلى أن حزب الله لم يكن وراء إطلاق هذه الصواريخ. وأضاف أن إسرائيل تجد صعوبة في تحديد مواقع إطلاق الصواريخ من غزة على الرغم من سيطرتها الكاملة على الأراضي هناك.
تصعيد الوضع منذ أكتوبر 2023
تعود جذور التوترات الأخيرة إلى العدوان الإسرائيلي على لبنان في 8 أكتوبر 2023، والذي تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر 2024، أسفرت عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، بالإضافة إلى نزوح مليون و400 ألف شخص.
وفي وقت لاحق، تنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير الماضي، على الرغم من التزامها بالاتفاق الذي تم التوصل إليه في نوفمبر/تشرين الثاني 2024. ورغم الانسحاب الجزئي الذي نفذته، فإن إسرائيل تواصل احتلال 5 تلال لبنانية رئيسية ضمن المناطق التي احتلتها خلال الحرب الأخيرة، كما بدأت مؤخرًا في بناء شريط حدودي داخل الأراضي اللبنانية.
خلاصة
الضربات الإسرائيلية على لبنان تمثل تصعيدًا جديدًا في التوترات بين الجانبين، ويعكس الموقف الدولي، بقيادة فرنسا، أهمية الالتزام باتفاقات وقف إطلاق النار لتجنب التصعيد العسكري وإعادة المنطقة إلى دوامة العنف.
من جانبه، عبر الرئيس اللبناني عن إدانته “كل المحاولات البغيضة لإعادة لبنان إلى دوامة العنف” وأضاف “ما يحدث يزيدنا تصميما وإصرارا على بناء بلدنا وجيشنا وبسط سيطرتنا على كامل أراضينا”.
ودعا عون المجتمع الدولي إلى أن “يضع حدا لهذه الاعتداءات وإرغام إسرائيل على التزام الاتفاق كما لبنان ملتزم به” وتابع “نريد استعادة أراضينا المحتلة وتطبيق القرارات ذات الصلة”.
وبشأن الصواريخ التي أطلقت باتجاه إسرائيل، قال عون إن الجيش ما يزال يحقق في الحادث مشيرا إلى أن حزب الله لم يقدم على إطلاق هذه الصواريخ. ولفت إلى صعوبة التحقق من هوية مطلق الصواريخ، مشيرا إلى أن اسرائيل تجد صعوبة في معرفة مواقع إطلاق الصواريخ بغزة رغم سيطرتها على الأرض.
وفي 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/أيلول 2024، مما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
وتنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/شباط الماضي، خلافا لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، إذ نفذت انسحابا جزئيا وتواصل احتلال 5 تلال لبنانية رئيسية، ضمن مناطق احتلتها بالحرب الأخيرة. كما شرعت مؤخرا في إقامة شريط حدودي داخل أراضي لبنان.
[ad_2]