تعتبر القمة العربية التي عُقدت في بغداد مناسبة هامة لمناقشة الأوضاع الراهنة في قطاع غزة، حيث أكد الرئيس التونسي السابق، الدكتور المنصف المرزوقي، والكاتب والباحث في الشؤون الدولية حسام شاكر على أهمية اتخاذ إجراءات فعالة للحد من المجازر والتجويع الذي يعاني منه السكان هناك. وطالبا -خلال حديثهما لبرنامج “ما وراء الخبر”- بضرورة تحرك عملي من قبل الحكومات والشعوب العربية.وشدد بيان القمة العربية على ضرورة وقف إراقة الدماء في قطاع غزة، ورفض التهجير والنزوح الفلسطيني، مطالبا بإدخال المساعدات الإنسانية وتسهيل وصولها إلى غزة. كما أكد على أهمية التنسيق لفتح المعابر وتمكين الوكالات الأممية من أداء دورها، وتأكيد مركزية القضية الفلسطينية والتأكيد على دعم حقوق الشعب الفلسطيني.
موقف غير مشجع
من جانبه، وصف الكاتب والباحث في الشؤون الدولية، حسام شاكر، خطاب الزعماء العرب في القمة العربية بأنه كان فاترا، وأشار إلى ضرورة اتخاذ خطوات عملية لمواجهة التحديات التي تواجه القطاع. وتساءل شاكر عن سبب تراجع العرب عن اتخاذ إجراءات عملية تجاه الأوضاع في غزة، مثل مراجعة اتفاقيات التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي وتعزيز الضغط عليه.
وفي مداخلته بالقمة العربية، دعا رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إلى زيادة الضغط على إسرائيل لوقف هجماتها على غزة، وذلك من خلال تقديم مشروع قرار في الجمعية العامة للأمم المتحدة يدعو إلى وقف الهجمات وتسهيل دخول المساعدات إلى القطاع.
وأكد المرزوقي على أهمية التظاهرات والتحركات الميدانية للضغط على الأطراف ذات الصلة لاتخاذ إجراءات فعالة لدعم الفلسطينيين في مواجهة التحديات الراهنة.
