[ad_1]

يعاني قطاع التعليم في محافظة الحسكة من تحديات جسيمة تهدد مستقبل أكثر من 160 ألف طالب، في ظل الظروف الراهنة التي تشهدها المنطقة.
إغلاق المدارس وتعدد المناهج
أدت الأحداث الأخيرة إلى إغلاق نحو 95% من المدارس الحكومية في الحسكة، حيث تسيطر “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) على حوالي 90% من هذه المؤسسات التعليمية. نتج عن ذلك ازدواجية في المناهج الدراسية، حيث تُدرس مناهج مختلفة في المناطق الخاضعة لسيطرة الدولة والمناطق التي تسيطر عليها قسد، مما يزيد من تعقيد العملية التعليمية ويؤثر سلبًا على جودة التعليم.
تأثير النزوح على العملية التعليمية
بالرغم من عودة نحو 90% من سكان الحسكة إلى منازلهم بعد انتهاء الأعمال العدائية في محيط سجن غويران، إلا أن العديد من العائلات لا تزال تواجه صعوبة في تأمين التعليم لأطفالها. يرجع ذلك إلى تدمير البنية التحتية للمدارس وتحويل البعض منها إلى مقار عسكرية، مما يجعل الوصول إلى المراكز التعليمية تحديًا كبيرًا.
جهود محلية للتخفيف من الأزمة
تعمل مديرية التربية في الحسكة على تأهيل وصيانة المدارس المتضررة بالتعاون مع المنظمات الدولية، بهدف استيعاب أكبر عدد ممكن من الطلاب. كما تم استحداث مدارس مسبقة الصنع وتقديم دروس منزلية للتخفيف من آثار الأزمة. ومع ذلك، تبقى مشكلة نقص الكتاب المدرسي قائمة، حيث لم يتوفر سوى 25% من الحاجة الفعلية للكتب في المدارس الحكومية.
نداء للمجتمع الدولي
يحتاج قطاع التعليم في الحسكة إلى دعم عاجل من الجهات المختصة والمجتمع الدولي لضمان استمرارية العملية التعليمية وتأمين حقوق الطلاب في تلقي تعليم نوعي. يجب العمل على إعادة تأهيل المدارس المتضررة وتوفير المستلزمات التعليمية الأساسية، بالإضافة إلى توحيد المناهج الدراسية لتفادي التشتت وضمان تكافؤ الفرص التعليمية لجميع الطلاب.
[ad_2]