[ad_1]
الاحتلال يوسع عمليته العسكرية في رفح.. أهداف استراتيجية وتحركات ميدانية
أكد الخبير العسكري العميد إلياس حنا أن توسيع جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليته البرية في رفح، جنوب قطاع غزة، يمثل التطور الأهم منذ استئناف الحرب في 18 مارس/آذار الماضي، مشيرًا إلى الأهداف التي تسعى القوات الإسرائيلية لتحقيقها من هذه العملية.
أهداف العملية العسكرية الإسرائيلية
وأوضح حنا، في تحليله للتطورات العسكرية، أن الاحتلال يسعى إلى:
- السيطرة على محور فيلادلفيا ومعبر رفح الحدودي مع مصر.
- إجبار السكان على النزوح إلى منطقة المواصي غربًا.
- الوصول إلى مدينة خان يونس كجزء من استراتيجية التوغل التدريجي.
وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي ينفذ عملية “كماشة” من الجنوب والشرق، في محاولة لتقسيم القطاع إلى مناطق منفصلة، مستفيدًا من محاور فيلادلفيا وكيسوفيم ونتساريم، إلى جانب محاولاته التوغل في بيت لاهيا وبيت حانون شمالًا.
الإخلاء القسري وإعادة رسم الخريطة الأمنية
في إطار هذه الحملة العسكرية، أصدر الاحتلال أوامر للإخلاء القسري لسكان رفح، إحدى أكبر محافظات قطاع غزة، بهدف التمهيد للتقدم العسكري في المنطقة.
ويرى حنا أن استراتيجية الجيش الإسرائيلي تعتمد على سياسة القضم التدريجي، من خلال تقطيع أوصال القطاع وعزل المقاومة، مما يجبر المدنيين على الانتقال إلى مناطق فارغة تمهيدًا لعمليات التوغل في المراكز السكنية لاحقًا.
نتنياهو: استمرار العمليات حتى تحقيق الأهداف
من جانبه، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن قوات الاحتلال سيطرت على محور موراغ، الذي يقع بين رفح وخان يونس، واصفًا إياه بـ”محور فيلادلفيا الثاني”.
وأكد أن الجيش سيواصل تصعيد عملياته في قطاع غزة تدريجيًا، زاعمًا أن هذا النهج يهدف إلى الضغط على المقاومة واستعادة الأسرى المحتجزين.
حزام أمني وتوسيع العملية العسكرية
في إطار سياسته العسكرية، يواصل الاحتلال فرض “حزام أمني” بعرض 700 متر إلى كيلومتر واحد يحيط بقطاع غزة بالكامل، مع الإصرار على البقاء في محور فيلادلفيا الحدودي مع مصر.
وفي السياق ذاته، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس توسيع نطاق العمليات العسكرية بشكل كبير، مشيرًا إلى أن الاحتلال يخطط للسيطرة على مساحات واسعة من القطاع وضمها إلى المناطق الأمنية الإسرائيلية.
موقف المقاومة الفلسطينية
رغم تكثيف العمليات العسكرية الإسرائيلية، يؤكد حنا أن الاشتباكات المباشرة بين المقاومة والاحتلال من مسافة صفر نادرة، باستثناء إطلاق الصواريخ التي استهدفت تل أبيب ومستوطنات غلاف غزة.
وأشار إلى أن المقاومة تتبنى سياسة الاقتصاد في الذخائر تحسبًا للمرحلة المقبلة، في ظل تعقيد مسار مفاوضات وقف إطلاق النار.
إسرائيل تسعى لتغيير معالم غزة
ويرى حنا أن نتنياهو يعتبر العمل العسكري أولوية قصوى لاستعادة الأسرى، كما يعتبرها فرصة استراتيجية لإعادة رسم الخارطة الجغرافية والسياسية لقطاع غزة وفق أجندة الاحتلال.
[ad_2]