ويظهر في الفيديو -الذي لا يتجاوز 10 ثوان فقط- 3 أشخاص، بينهم سيدة منتقبة، وهم يطلقون عبارات في سياق غير معلوم، من بينها: “لا بيكيني ولا ملابس كاشفة، لا مشروبات كحولية ولا حانات ولا نوادي رقص ليلية، لا وجود لمثليين”.
ونشر الفيديو لأول مرة على حساب إسرائيلي موثق على منصة “إكس”، مرفقا بعبارة: “المسلمون يريدون تطبيق الشريعة، لكن إذا انتقدتهم، سيتم وصمك بالإسلاموفوبيا”، مما أشعل هجوما رقميا سريعا ضد المسلمين، دون التحقق من حقيقة المقطع.
— ammavuru (@JechieM) October 6, 2025
وحصد الفيديو تفاعلا واسعا رافقه خطاب معاد للمسلمين في المجتمع البريطاني، فضلا عن وصفهم بـ”المتطرفين”.
New York or so I gotta love this the women there they all have to cover up now it’s gonna get really good no bars no dancing no music only Islamic music you know prayer. All the other bars in nightclubs are gonna be closed so you get what you vote for. pic.twitter.com/qdheoTRf10
— Tara (@Tara15482537174) October 6, 2025
وكتب أحد المدونين: “إذا كان المسلمون في المملكة المتحدة يريدون تطبيق الشريعة، فلماذا جاؤوا إلى هنا؟ عليهم احترام القوانين، ولا يمكنهم فرض آرائهم المتطرفة علينا”.
If Muslim people want Sharia law,why come here in the first place or if you are here please keep to the laws of this not dictate to us about your extreme views.
— wilma ashe (@weewilma) October 6, 2025
وسرعان ما توالت التغريدات التي استهدفت المسلمين، ومنها حسابات داعمة لإسرائيل ربطت الفيديو بفكرة أن المسلمين إذا أرادوا تطبيق الشريعة يجب عليهم العودة إلى الشرق الأوسط، بينما وصفتهم حسابات أخرى بأنهم “حمقى وجهلة”، مطالبة بطردهم من بريطانيا.
If they want Sharia Law, then they can fuck back off to the Middle East
— Werda Ruusaar 🇮🇱 (@IceboundMidas98) October 6, 2025
You backward, uneducated retard fuck off to a country that accepts the mentally ill!
— Burt (@BurtBt) October 6, 2025
وانتشر الفيديو على منصات أخرى مثل “إنستغرام”، إذ أكد العديد من المستخدمين أن محتواه لا يعكس قيم الإسلام الحقيقي.
الحقيقة
لكن فريق “نيوز عربي تحقق” تتبع أصل وسياق الفيديو الأصلي، ووجد الحقيقة مغايرة تماما لما روج له ناشرو المقطع المجتزأ.
ومن خلال البحث وتحليل عناصر الفيديو المتداول، تمكن فريقنا من تحديد موقع تصوير الفيديو بدقة، إذ تبين أنه التقط من أمام مسجد النور المطل على بحيرة خالد في الشارقة بالإمارات.
وبإجراء فريقنا بحثا عكسيا على لقطات من الفيديو، توصلنا إلى النسخة الأصلية له المنشورة على صفحة لشركة عقارات بمنصة “يوتيوب”، تحت عنوان: “لماذا يختار المسلمون الشارقة بدلا من دبي؟”.
ويتضح من السياق الأصلي للفيديو المنشور باللغة الإنجليزية أن الشركة روجت إلى الشارقة كإمارة بها مساجد بارزة وتوفر الأمان والقيم المناسبة للعائلات، وتقديمها باعتبارها مثالا محافظا للحياة.
ويؤكد الفيديو الأصلي أن الحساب الإسرائيلي تعمّد اقتطاع جزء منه وتجاهل النص المرفق به حتى يسهل استخدامه كأداة لتشويه صورة المسلمين.