مبادرة “السلام عبر الكعك” تعزز أواصر المحبة والتواصل بين السوريين
في لفتة إنسانية تعكس روح التضامن والوحدة الوطنية، أطلقت مجموعة من السوريات في إدلب مبادرة تحت عنوان “السلام عبر الكعك”، التي تهدف إلى صناعة حلويات العيد وإرسالها إلى أهالي المحافظات السورية المحررة الأخرى. هذه المبادرة تأتي في وقت تعيش فيه البلاد سنوات من الانقطاع والتحديات الكبيرة، لتسهم في تعزيز أواصر المحبة والتواصل بين أبناء الوطن الواحد.
مبادرة تسلط الضوء على روح التضامن
تسعى المبادرة إلى إعادة إحياء تقاليد العيد التي طالما ارتبطت بالحياة الاجتماعية في سوريا، عبر تبادل الحلويات كرمز للسلام والمودة. واعتبرت المشاركات في المبادرة أن هذه الخطوة تحمل رسالة قوية عن الأمل والتكاتف في مواجهة التحديات التي يمر بها الشعب السوري، وتعكس الإرادة القوية في تعزيز أواصر المحبة بين مختلف المناطق.
وقالت إحدى المشاركات في المبادرة: “في هذه اللحظات الصعبة، نحتاج إلى تكاتف الجميع لتجاوز المحن، والمبادرة تهدف إلى إيصال رسالة السلام والمحبة بين السوريين مهما كانت الظروف.”
الأثر الإيجابي على المجتمع السوري
من خلال هذه المبادرة، تأمل المجموعة أن يكون تأثيرها إيجابيًا على المجتمع السوري، خاصة وأنها تتيح للأهالي في المناطق المحررة فرصة تذوق حلويات العيد التي اعتادوا على تحضيرها في السابق، ما يعيد لهم بعضًا من الذكريات الجميلة والتقاليد المفقودة بسبب الظروف الراهنة.
إن المبادرة لا تقتصر فقط على توزيع الحلويات، بل هي دعوة للتواصل بين أبناء الوطن ومشاركة اللحظات السعيدة، رغم كل ما مروا به من صعوبات.
ختامًا
تأتي مبادرة “السلام عبر الكعك” لتكون مثالًا حيًا على أن التضامن والمحبة بين السوريين لا تعرف الحدود أو الظروف، وأن الأمل يبقى حاضرًا في قلوبهم، حتى في أصعب الأوقات.
مبادرة “السلام عبر الكعك” تعزز التواصل بين السوريين في عيد الفطر
مع حلول عيد الفطر، أطلقت مجموعة من السوريات في إدلب مبادرة “السلام عبر الكعك”، التي تهدف إلى تعزيز أواصر التواصل والمحبة بين السوريين في مختلف المحافظات. المبادرة، التي تعد بمثابة رسالة تضامن بين أبناء الوطن الواحد، جاءت لتسهم في تقوية الروابط بين المناطق المحررة وتجاوز سنوات من الانقطاع والتحديات.
ويؤكد حسن جيلو، المسؤول عن المبادرة، أن الهدف الرئيس منها هو إيصال رسالة تضامن ومحبة بين أهل إدلب والمناطق الأخرى، خاصة في عيد الفطر. وأضاف جيلو: “نهدف من خلال هذه المبادرة إلى مدّ جسور التواصل بين السوريين في مختلف المحافظات، حيث تعتبر الحلويات جزءًا من تقاليدنا التي تجمعنا في المناسبات، ومع هذه المبادرة نأمل أن نعيد جزءًا من هذه الروابط التي كانت موجودة قبل الأزمة.”
تعزيز روح التعاون والأمل
المبادرة لا تقتصر على توزيع الحلويات فحسب، بل هي رمز للمحبة والتكاتف في وقتٍ يحتاج فيه الجميع إلى تعزيز الروح الوطنية والتضامن. وتهدف المبادرة إلى تجديد العادات والتقاليد التي تربط السوريين ببعضهم البعض، وتحقيق شعور بالانتماء والوحدة رغم الظروف الصعبة التي يعيشها الشعب السوري.
من خلال المبادرة، يتم إرسال حلويات العيد إلى المناطق المحررة الأخرى، لتعيد إلى الأذهان الذكريات الطيبة واللحظات السعيدة التي كانت تجمع الأسر السورية في عيد الفطر.

أم علي: “مبادرة السلام عبر الكعك تعبير عن التضامن مع السوريين في مختلف المناطق”
من جانبها، تؤكد أم علي، إحدى المتطوعات في صناعة الحلويات ضمن مبادرة “السلام عبر الكعك”، أن هذه اللفتة الإنسانية جاءت انطلاقًا من شعور عميق بمعاناة الأهالي في المحافظات الأخرى. وتلفت أم علي إلى أن الكثير من المناطق السورية لا تزال تواجه أوضاعًا صعبة، بما في ذلك نقص الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه، مما يزيد من صعوبة الحياة اليومية.
وتضيف أم علي: “مشاركتنا في هذه المبادرة هي تعبير حقيقي عن تضامننا مع أهلنا في كافة المحافظات، ونسعى من خلالها إلى إيصال رسالة حب وأمل، وأن يكون العيد فرصة للجميع للتمتع بلحظات الفرح رغم الظروف القاسية.” وتستمر في حديثها: “نتمنى من الله أن تتحسن الأوضاع في جميع المناطق السورية، وأن يتمكن الجميع من الاحتفال بعيد مليء بالفرح والطمأنينة.”

مبادرة “السلام عبر الكعك”: تكافل اجتماعي في مواجهة التحديات
تمثل مبادرة “السلام عبر الكعك” نموذجًا حيًا للتكافل الاجتماعي الذي يحرص عليه السوريون رغم التحديات المستمرة. يوضح المشاركون في المبادرة أن الهدف من هذه اللفتة هو التأكيد على أن العيد ليس مجرد مناسبة للاحتفال، بل هو فرصة لتعزيز الروابط الإنسانية بين أبناء الوطن الواحد.
يسعى المشاركون في المبادرة إلى تجسيد التضامن بين السوريين في مختلف المناطق، مؤكدين أن مثل هذه المبادرات تُعزز من روح الأخوة والتآزر، وتُظهر أن التحديات والظروف الصعبة لا تمنعهم من الحفاظ على قيمهم الإنسانية.