وأوضح المصدر أن المدربين العسكريين سيبقون في البلاد ولا علاقة لهم بانسحاب قوات التحالف الدولي.
وكانت بغداد وواشنطن قد توصلتا، نهاية سبتمبر/أيلول الماضي، إلى تحديد موعد رسمي لإنهاء مهمة التحالف الدولي ضد تنظيم داعش في البلاد، لا يتجاوز نهاية سبتمبر/أيلول 2025.
وأجرى الطرفان جولات حوار امتدت لأشهر، على إثر تصاعد مطالب الفصائل المسلحة والقوى العراقية الحليفة لإيران بإنهاء وجود التحالف، خصوصا بعد الضربات الأميركية في حينها لمقار تلك الفصائل ردا على هجماتها ضد قواعد التحالف في البلاد وخارجها، على خلفية حرب غزة.
وأفادت تقارير إعلامية بأن الإدارة الأميركية أخطرت الحكومة العراقية بقرب بدء سحب المئات من الجنود والعسكريين الأميركيين من قاعدة عين الأسد بمحافظة الأنبار غربي البلاد، لأسباب تتعلق بالاتفاق العراقي الأميركي المتضمن انسحابا تدريجيا للقوات الأميركية العاملة تحت غطاء التحالف الدولي للحرب على تنظيم داعش منذ العام 2014.
وكانت قاعدة عين الأسد، تعرضت لهجمات صاروخية متكررة خلال السنوات الماضية زادت بعد عملية “طوفان الأقصى”، في إطار الرد العراقي على المجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وتقع القاعدة على بعد 200 كيلومتر غرب بغداد، وقرب نهر الفرات في بلدة البغدادي، غرب محافظة الأنبار، وتعد أضخم القواعد الأميركية في العراق.
وتمثل قاعدة عين الأسد في الوقت الحالي مرتكزا للمئات من الجنود والعسكريين الأميركيين. وتتشارك القاعدة، إلى جانب القوات الأميركية، الفرقة السابعة بالجيش العراقي، ضمن قيادة عمليات البادية ونيوز عربي، المسؤولة عن حدود العراق مع الأردن وسورية وأجزاء من الحدود مع السعودية.
ولدى الولايات المتحدة نحو 2500 جندي في العراق إضافة إلى 900 في سوريا المجاورة، وذلك في إطار التحالف الذي تشكّل في 2014 لمحاربة تنظيم داعش بعد اجتياحه مساحات شاسعة في البلدين قبل طرده من معظم تلك المناطق قبل سنوات.