انطلقت في العاصمة الغانية أكرا، بتاريخ 7 أبريل/نيسان 2025، فعاليات قمة القوات البرية الأفريقية، بمشاركة بارزة من الجيش الأميركي والجيش الغاني، بالإضافة إلى حضور رفيع المستوى من كبار القادة العسكريين في مختلف دول القارة.
تهدف هذه القمة إلى تعزيز التعاون الأمني والعسكري بين الولايات المتحدة وأفريقيا، ومواجهة التحديات المتزايدة التي تهدد استقرار القارة، من خلال تبادل الخبرات، والتدريب المشترك، وتحسين قدرات القيادة والسيطرة.
تعاون استراتيجي متجدد
أكد الجنرال أندرو ج. غايني، قائد قوة مهام الجيش الأميركي لجنوب أوروبا وأفريقيا، أن هذا الحدث يعكس التزام بلاده طويل الأمد بدعم القوات المسلحة الأفريقية، والعمل على رفع جاهزيتها في مواجهة التهديدات الأمنية المعاصرة، مثل الإرهاب والتطرف العنيف.
من جانبه، شدد وزير الدفاع الغاني إدوارد أوماني بواماه على أن القمة تُمثل منصة استراتيجية لتبادل المعارف حول أفضل ممارسات القيادة والتحكم العسكري، معتبرا أن التفاعل بين الجيوش يسهم في رفع مستوى الكفاءة العملياتية.
كما صرّحت السفيرة الأميركية لدى غانا، فيرجينيا بالمر، بأن هذا التعاون الوثيق بين الولايات المتحدة والدول الأفريقية هو مفتاح تحقيق الاستقرار طويل الأمد، مؤكدة أن “القمة تمثل دليلاً واضحاً على التزامنا المستمر بتحقيق الأمن في أفريقيا”، بحسب تعبيرها.

أجندة غنية ومحاور حيوية
ناقشت القمة عدداً من المحاور الرئيسية، أبرزها:
-
مكافحة الإرهاب والجماعات المسلحة مثل “بوكو حرام” و”القاعدة”.
-
تعزيز الأمن الحدودي وحماية الموارد الحيوية.
-
تحسين الاستجابة السريعة للتهديدات الأمنية في البيئات الحضرية والريفية.
-
تطوير مهارات القيادة والتنسيق العسكري في عمليات حفظ السلام.
كما تضمنت ورش العمل تدريبًا عمليًا وتبادلًا للخبرات بين القوات المشاركة، مما أضاف بعدًا عمليًا للمناقشات الاستراتيجية.
نحو شراكة أمنية مستدامة
القمة في أكرا تمثل خطوة محورية في مسار بناء شراكات عسكرية طويلة الأمد، حيث أعلنت الولايات المتحدة استعدادها لتوفير معدات متطورة وتدريب عال المستوى لجيوش القارة، وهو ما يعزز من القدرة الجماعية على التصدي للتهديدات الإقليمية والعابرة للحدود.
ويرى مراقبون أن نتائج هذه القمة ستنعكس إيجابًا على الاستقرار الإقليمي في أفريقيا، خصوصًا في ظل الأزمات الأمنية المتصاعدة، مؤكدين أن التعاون العسكري الدولي هو السبيل الأمثل لمواجهة التحديات المعقدة في العصر الحديث.