قتلى وجرحى في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت

غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت تودي بحياة 3 أشخاص وتصيب 7 آخرين

أعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل وإصابة سبعة آخرين في غارة جوية إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت في ساعات الفجر الأولى من اليوم الثلاثاء.

إسرائيل تدّعي استهداف عنصر مرتبط بحماس

من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي إنه استهدف عنصرًا من حزب الله كان يوجه عناصر من حركة حماس في الفترة الأخيرة، مضيفًا أن الهجوم أسفر عن مقتل حسن علي بدير، وهو أحد عناصر حزب الله وفيلق القدس الإيراني.

وأوردت القناة 14 الإسرائيلية أن أجهزة الأمن تلقت معلومات استخباراتية تفيد بأن المستهدف في بيروت كان يخطط لعملية ضد طائرة إسرائيلية في قبرص.

تصاعد التوتر بعد ضربات متكررة

يأتي هذا الهجوم بعد أيام فقط من غارة إسرائيلية سابقة استهدفت الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية، فيما لم يصدر حزب الله أي بيان حتى الآن يؤكد أو ينفي هوية المستهدف.

إدانة لبنانية رسمية

في أول رد رسمي، دان الرئيس اللبناني جوزيف عون الغارة الإسرائيلية، واصفًا إياها بأنها “إنذار خطير حول النوايا العدوانية الإسرائيلية ضد لبنان”.

وقال عون:
🗨️ “التمادي الإسرائيلي في عدوانه يفرض علينا تكثيف جهودنا لمخاطبة المجتمع الدولي وحشد الدعم لحقنا في السيادة الكاملة على أراضينا”.
🗨️ “سنعمل مع الحكومة ورئيسها لقطع الطريق على أي محاولات تستهدف استقرار لبنان وفرص إنقاذه من أزماته”.

اتفاق هش وتهديدات متبادلة

يعود التوتر إلى خرق إسرائيل المتكرر لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة أمريكية بعد عام من القتال، حيث ينص الاتفاق على:
✅ إخلاء جنوب لبنان من مقاتلي حزب الله وأسلحتهم.
✅ نشر القوات اللبنانية في المنطقة الحدودية.
✅ انسحاب القوات الإسرائيلية البرية.

ومع ذلك، استمرت إسرائيل في خرق الاتفاق، حيث أرجأت انسحاب قواتها الموعود في يناير/كانون الثاني الماضي، ثم نفذت ضربات جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت وجنوب لبنان في مارس/آذار، بعد ادعائها اعتراض صواريخ أُطلقت من لبنان.

من جهته، نفى حزب الله أي تورط في إطلاق الصواريخ، حيث صرّح الأمين العام نعيم قاسم:
🗨️ “لا يمكننا قبول معادلة تسمح لإسرائيل بانتهاك سيادتنا كما يحلو لها بينما نقف متفرجين”.
🗨️ “لكل شيء حد، ولن نسمح لإسرائيل بفرض واقع جديد على لبنان”.

ماذا بعد؟

يضع هذا التصعيد لبنان على حافة مواجهة جديدة مع إسرائيل، وسط مؤشرات على هشاشة وقف إطلاق النار وإمكانية اندلاع جولة جديدة من الصراع في ظل تزايد الضربات الجوية والردود المتبادلة.

📌 تابعوا “نيوز عربي” للحصول على أحدث المستجدات حول التوترات في المنطقة.