المقطع الذي اجتاح منصات التواصل خلال الأيام الأخيرة حصد أكثر من 3 ملايين مشاهدة خلال 72 ساعة، ورافقته روايات متضاربة، أعادت طرحه في سياق مختلف تماما عن الواقع.
Donald Trump America government is now deporting notorious prisoners to the Southern Africa
Our Foreign Minister Tuggar was right. @YusufTuggar pic.twitter.com/5aaBpR6vd1
— Ainà Dipo (@dipoaina1) July 19, 2025
“سجناء سيئو السمعة”
ساهمت 3 حسابات موثقة بالشارة الزرقاء على منصة “إكس” في تضخيم مقطع الفيديو المتداول، الذي يظهر مجموعة من الرجال المقيدين بالأصفاد داخل أحد المطارات، تحت حراسة أمنية مشددة، ورافقته روايات مضللة ربطت زيفا بترحيل سجناء من الولايات المتحدة إلى دول أفريقية.
فقد ادعى أحد هذه الحسابات أن المشهد يوثق عملية نفذتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لترحيل سجناء “سيئي السمعة” إلى جنوب أفريقيا.
في حين زعم حساب آخر أن وجهة السجناء كانت إلى مملكة إيسواتيني الواقعة في جنوب القارة، والتي كانت تُعرَف سابقا باسم مملكة سوازيلاند.
Trump deported these people to Eswatin so expect them soon in your neighborhood in South Africa…… pic.twitter.com/ci3CE2Jr4A
— Living for Tomorrow. (@LeonvdMerwe8) July 19, 2025
USA deported these people to Eswatini
Guess where thy gonna end up pic.twitter.com/QPffAswU8g
— Benzito (@zito142) July 19, 2025
مصدر الفيديو
ولكن رغم الانتشار الواسع، لم تستند هذه الادعاءات إلى أي مصادر موثوقة أو تقارير رسمية، وهو ما دفع وكالة “سند” وهي ذراع التحقق في شبكة الجزيرة الإعلامية للبحث في أصل الفيديو وسياقه الحقيقي.
وبإجراء البحث والتحقق على المقاطع والمعلومات المرفقة معها، توصلت “سند” إلى أن الفيديو الذي حصد عشرات ملايين المشاهدات على منصات متعددة خلال الأيام الأخيرة يعود لترحيل مواطنين فنزويليين كانوا محتجزين لدى السلفادور.
واتضح أن أول من نشر الفيديو المتداول في 18 يوليو/تموز الجاري كان رئيس السلفادور نجيب أبو كيلة، إذ حصد أكثر من 16 مليون مشاهدة على حساباته الرسمية في “تيك توك”، و”إكس”.
وأشار أبو كيلة في تدوينة إلى أن بلاده سلّمت جميع الفنزويليين المحتجزين لديها، وكتب “المتهمون جزء من المنظمة الإجرامية “ترين دي أراغوا” (TDA)، والذين يواجهون اتهامات متعددة تشمل القتل، والسرقة، والاغتصاب، وجرائم أخرى”، مؤكدا أن العملية أُنجزت بفضل جهود السلفادور والولايات المتحدة الأميركية.
صفقة تبادل
في المقابل، أفرجت فنزويلا يوم الجمعة الماضي عن 10 سجناء أميركيين مقابل عودة العديد من المهاجرين، الذين تم ترحيلهم من الولايات المتحدة إلى السلفادور خلال العام الجاري، وذلك ضمن حملة إدارة ترامب ضد المهاجرين.
وعلّق وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو قائلا “بفضل قيادة الرئيس ترامب فإن 10 أميركيين كانوا محتجزين في فنزويلا في طريقهم إلى الحرية، أود أن أشكر فريقي، لمساعدتهم في تأمين اتفاق لإطلاق سراح جميع المعتقلين الأميركيين، بالإضافة إلى إطلاق سراح السجناء الفنزويليين”.