أدى الهجوم الجوي الإسرائيلي على إيران في ساعات الليل المتأخرة إلى فوضى جوية واسعة في أجواء الشرق الأوسط، حيث أغلقت عدة دول مجالاتها الجوية، وعادت طائرات إلى مطارات الإقلاع، فيما هبطت أخرى اضطرارياً في مطارات بديلة، بينها إسطنبول.
بعد بدء الغارات الإسرائيلية على أهداف داخل الأراضي الإيرانية، سارعت إيران إلى إغلاق مجالها الجوي، ما دفع العراق والأردن أيضًا إلى اتخاذ الإجراء نفسه. كما قررت سلطات مطار بن غوريون في تل أبيب تعليق جميع العمليات حتى إشعار آخر بسبب التهديدات الأمنية.
طائرات تغيّر مسارها وتعود أدراجها
أعلنت شركة “إير إنديا” أنها غيّرت مسارات بعض الرحلات القادمة من أوروبا وأمريكا الشمالية والتي تمر عادة فوق إيران، فيما عادت بعض الرحلات إلى مطارات الإقلاع.
تحويل المسارات إلى السعودية وآسيا الوسطى
أما الرحلات التابعة لطيران الإمارات، لوفتهانزا، وإير إنديا التي كانت تحلّق فوق إيران أثناء الهجوم، فقد تم تحويلها إلى أجواء السعودية ودول آسيا الوسطى، بينما ألغت الخطوط الجوية الأذربيجانية جميع رحلاتها من وإلى طهران وتل أبيب.
هبوط اضطراري في إسطنبول
شهد مطار إسطنبول الدولي هبوطاً اضطرارياً لطائرة إماراتية كانت متجهة من مانشستر إلى دبي، بعد تغيّر المسارات فوق الأجواء الإيرانية.
قبرص تلغي الرحلات مع إسرائيل
نشرت وسائل إعلام قبرصية أن الرحلات الجوية التجارية بين قبرص الجنوبية (إدارة قبرص الرومية) وإسرائيل توقفت مؤقتاً. كما تم تحويل عدد كبير من الرحلات المتجهة إلى إسرائيل نحو مطاري بافوس ولارنكا، حيث استُضيف ركاب 20 طائرة رفضت التوجه إلى تل أبيب في فنادق محلية.
شركات طيران توقف الرحلات
AJet: ألغت جميع رحلاتها إلى إيران، العراق، والأردن حتى يوم الإثنين 16 يونيو الساعة 06:00 صباحاً، وأكدت أنها ستُجري رحلاتها إلى لبنان خلال ساعات النهار فقط، بينما ستتفادى المجال الجوي العراقي في بقية رحلاتها.
الخطوط الجوية القطرية: ألغت بدورها جميع رحلاتها إلى إيران والعراق يوم الجمعة، وأكدت في بيان أن القرار جاء نتيجة الوضع الأمني الراهن، خاصة بعد استهداف مواقع عسكرية ونووية داخل إيران.
أزمة جوية مرشّحة للتصعيد
يتوقع مراقبون استمرار تأثير هذه التطورات على حركة الملاحة الجوية في الأيام القادمة، في ظل احتمال حدوث ردود فعل إضافية من جانب إيران وتوسع نطاق التوتر في المنطقة.