• Home  
  • علاء الدين أيوب “الفاروق أبو بكر” ثائر حلب ومفاوضها أثناء الحصار
- الموسوعة

علاء الدين أيوب “الفاروق أبو بكر” ثائر حلب ومفاوضها أثناء الحصار

Published On 4/9/202 الفاروق أبو بكر، قيادي ميداني سوري معارض لنظام الأسد، اغتيل يوم 17 أغسطس/آب 2025. كان ضمن قوات المعارضة السورية ضد النظام المخلوع، وبرز اسمه ضمن فصائل مدينة حلب، وفي قيادة مجموعات منضوية تحت حركة أحرار الشام، وانتقل لاحقا إلى لواء المعتصم، وهو أحد أبرز فصائل الجيش السوري الحر. زادت شهرته بعد مفاوضات […]

الفاروق أبو بكر، قيادي ميداني سوري معارض لنظام الأسد، اغتيل يوم 17 أغسطس/آب 2025. كان ضمن قوات المعارضة السورية ضد النظام المخلوع، وبرز اسمه ضمن فصائل مدينة حلب، وفي قيادة مجموعات منضوية تحت حركة أحرار الشام، وانتقل لاحقا إلى لواء المعتصم، وهو أحد أبرز فصائل الجيش السوري الحر.

زادت شهرته بعد مفاوضات حلب أواخر 2016، حين أدى دورا محوريا في تفاهمات جرت مع روسيا والنظام المخلوع وأفضت إلى خروج آلاف المقاتلين والمدنيين من الأحياء المحاصرة، وزاد في تلك الفترة حضوره في الإعلام والسياسة، وتوسع نفوذه داخل المعارضة السورية.

المولد والنشأة

ولد “الفاروق أبو بكر” -واسمه الحقيقي علاء الدين أيوب- عام 1984 في منطقة السكري بمدينة حلب.

كان يعمل في فن الزخرفة وصناعة الرخام، قبل أن تعتقله المخابرات الجوية في المدينة تزامنا مع بدء الثورة السورية عام 2011، وفور الإفراج عنه انخرط مع فصائل المعارضة السورية متشبثا بالعمل الثوري.

علاء الدين أيوب بدأ مسيرته العسكرية في كتائب المعارضة بمحافظة حلب (الصحافة السورية)

مسيرته العسكرية

بدأ مسيرته العسكرية في كتائب المعارضة في حلب وانضم لكتيبة “مصعب بن عمير” (اندمجت لاحقا تحت لواء العباس)، وشارك في السيطرة على أحياء عدة من المدينة في بداية الثورة، ثم شارك في تأسيس حركة الفجر الإسلامية، التي اندمجت لاحقا ضمن حركة أحرار الشام عام 2014.

أصبح مسؤولا عن مكتب شؤون الأسرى والمبادلات في حلب عام 2014. وعقب حصار النظام المخلوع المدينة عام 2016، أسهم “الفاروق أبو بكر” في تأسيس مجلس قيادة موحد للفصائل، وقاد المفاوضات التي خلصت إلى توقيع وثيقة مع روسيا والنظام المخلوع وروسيا قضت بخروج الفصائل من المدينة في 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2016.

ومع سيطرة نظام الأسد على المدينة وتهجير أهلها، غادر علاء الدين أيوب إلى إدلب في ديسمبر/كانون الأول 2016، ثم انتقل إلى ريف حلب الشمالي، حيث عمل وسيطا في صفقات تبادل الأسرى بين المعارضة ونظام الأسد.

في يونيو/حزيران 2018 غادر حركة أحرار الشام وانضم إلى فرقة المعتصم التابعة للجيش الوطني السوري، أحد أبرز فصائل المعارضة في شمال حلب.

خلافات واعتقالات

لم تخلُ مسيرة “الفاروق” من توترات وصدامات داخلية، إذ شهد أبريل/نيسان 2024 مواجهة حادة بينه وبين قائد “فرقة المعتصم”، معتصم عباس، وفي خضم تلك الأزمة قتل شقيق الأخير أحمد عباس.

وكان الفاروق قد قاد حراكا مع القيادي في الفرقة مصطفى سيجري ضد قيادة الفرقة بتهم تتعلق بالفساد، فاعتُقل على خلفية ذلك، كما وُجّهت إليه تهمة المشاركة في قتل أحمد عباس. وبعد سقوط النظام المخلوع، أُطلق سراحه بكفالة في الثاني من يناير/كانون الثاني 2025.

وقرر الفاروق منذ خروجه من السجن استكمال دراسته في جامعة حلب.

علاء الدين أيوب الملقّب "الفاروق أبو بكر" القيادي في لواء المعتصم سابقًا في مدينة اعزاز بريف حلب
علاء الدين أيوب أسهم في تأسيس مجلس قيادة موحد للفصائل أثناء حصار مدينة حلب عام 2016 (الصحافة السورية)

الاغتيال

قُتل “الفاروق” يوم الأحد 17 أغسطس/آب 2025، إثر هجوم مسلح نفّذه شخصان مجهولان يستقلان دراجة نارية، أطلقا النار عليه أثناء خروجه من جامعة حلب الحرة في مدينة أعزاز، حيث كان يتقدّم لامتحان في كلية العلوم السياسية.

وفي تعليق على الحادثة، توعّد القيادي في قوى الأمن الداخلي السوري، اللواء عبد القادر طحان، بمحاسبة الجناة، واصفا ما جرى بـ”الجريمة البشعة”.

وقال في تغريدة على منصة إكس “عرفنا القائد فاروق أبو بكر ثائرا منذ انطلاقة الثورة السورية، وإن مقتله جريمة مدانة بكل المعايير والأعراف الأخلاقية، وقد فجعت قلوب الثوار والمجاهدين”.

وفي اليوم الموالي ألقى جهاز الأمن في حلب شمالي سوريا القبض على المتهم بقتل الفاروق، بعد أن سلم نفسه وقال إنه ارتكب هذه الجريمة “ثأرا لمقتل أبيه القيادي في لواء المعتصم” عام 2024.

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من نحن

“نحن في موقع نيوز عربي نولي اهتمامًا كبيرًا بتجربة المستخدم، حيث يتم تحسين المحتوى والعروض الترويجية بناءً على تحليلات دقيقة لاحتياجات الزوار، مما يسهم في تقديم تجربة تصفح سلسة ومخصصة.”

البريد الالكتروني: [email protected]

رقم الهاتف: +5-784-8894-678