عشرات من جنود الاحتياط الإسرائيليين في سلاح الطب يرفضون العودة للقتال في غزة
أفادت نيوز عربي بأن عشرات من جنود الاحتياط في سلاح الطب بالجيش الإسرائيلي أعلنوا رفضهم العودة للمشاركة في العمليات العسكرية الجارية في قطاع غزة، مشيرين إلى أسباب قانونية وإنسانية تقف وراء هذا القرار.
ووفقًا للمعلومات التي حصلت عليها نيوز عربي، فإن العريضة التي تقدم بها الجنود تشمل رتباً عسكرية تبدأ من مقدم وما دون، وتشمل أطباء، ومسعفين، ومسعفين مقاتلين، أكدوا فيها أن قرارهم نابع من رفضهم للدعوات الأخيرة التي تطالب بالاستيلاء على أراضٍ فلسطينية في غزة وتوطينها، معتبرين أن ذلك يُعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي.
كما أشار الموقعون إلى أن فشل الحكومة في إحراز أي تقدم ملموس نحو المرحلة الثانية من صفقة تبادل “الرهائن” كان دافعاً إضافياً لرفضهم الخدمة.
وأوضحت العريضة أن استمرار الحرب لفترة طويلة “تجاوز حدود المنطق” وتسبّب بأضرار جسيمة للمدنيين على جانبي الصراع، إضافة إلى ما وصفوه بـ”تمزّق النسيج الاجتماعي الإسرائيلي”، لافتين إلى الأثر النفسي العميق الناتج عن التعرض المستمر لأحداث صادمة ومواقف تهدد الحياة.
وحذّر الجنود من تدنيس القيم الإنسانية نتيجة استمرار العمليات العسكرية، مطالبين بعدم الخضوع للضغوط السياسية، والإسراع في تنفيذ صفقة “الرهائن”، ووقف إطلاق النار، والدخول في المرحلة الثانية من الاتفاق.
تجدر الإشارة إلى أن الجيش الإسرائيلي كان قد استأنف عملياته العسكرية في قطاع غزة، بما في ذلك القصف الجوي والعمليات البرية، منذ 18 مارس الجاري، بعد مرور نحو شهرين على اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه سابقاً.