واستندت التونسية كوثر بن هنية مخرجة “صوت هند رجب” إلى تسجيلات صوتية حقيقية للمكالمة بين الطفلة الشهيدة البالغة 5 سنوات وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، طلبا للنجدة قبل مقتلها.
وعُثر بعد 12 يوما على هند قتيلة داخل سيارة مثقوبة بالرصاص في مدينة غزة كانت فيها مع خالها وزوجته وأبنائهما الثلاثة الذين قتلوا جميعا.
وقبل استشهادها، ظلت هند 3 ساعات على الهاتف مع الهلال الأحمر الفلسطيني في 29 يناير/كانون الثاني 2024 في حين كان الجنود الإسرائيليون يطلقون النار على السيارة التي كان قد قتل كل من فيها.
وكان المدير الفني للمهرجان ألبرتو باربيرا توقع في تموز/يوليو الفائت، قبل عرض الفيلم، أن يُحدث “تأثيرا قويا على الحاضرين”. ورغم وفرة النجوم المشاركين في هذه الدورة من المهرجان، كان لحرب غزة حضور قوي في الموسترا.
واتسم افتتاح مهرجان البندقية السينمائي برسالة مفتوحة كتبتها مجموعة “البندقية من أجل فلسطين” التي أسسها 10 مخرجين إيطاليين مستقلين، تدين حرب الإبادة والتجويع على قطاع غزة.
وأكد فابيوماسيمو لوزي، أحد مؤسسي المجموعة، لوكالة الصحافة الفرنسية أن “الهدف من الرسالة كان وضع غزة وفلسطين في قلب الاهتمام العام في البندقية، وهذا ما حدث”.
وترافَق انطلاق المهرجان بمشاركة الآلاف في تظاهرة في شوارع ليدو تضامنا مع الفلسطينيين في قطاع غزة، في حين عبّر فنانون عن دعمهم بوضعهم دبابيس وحملهم لافتات خلال مرورهم أمام عدسات المصورين على السجادة الحمراء.