[ad_1]
مجزرة مروعة في رفح: استهداف قوات الاحتلال لطواقم الهلال الأحمر والدفاع المدني
تتجلى ملامح واحدة من أبشع الجرائم التي شهدها قطاع غزة في العصر الحديث، بعد انتشال 15 شهيدًا من طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني والدفاع المدني، من مدينة رفح جنوبي القطاع.
بعد 8 أيام من فقدان الاتصال بهم، أثناء توجههم لمهمة إنقاذ في حي تل السلطان غرب رفح، تم العثور على جثامين 9 مسعفين من الهلال الأحمر و5 من طواقم الدفاع المدني، بالإضافة إلى جثمان موظف في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) التابعة للأمم المتحدة. تم دفنهم يوم الاثنين في مقبرة خان يونس جنوبي القطاع.
محاولة إخفاء الجريمة
في تنسيق مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، تم نبش الأرض في منطقة مغلقة عسكريًا في حي تل السلطان، ليكتشف الجميع أن جيش الاحتلال الإسرائيلي كان قد ارتكب مذبحة، بعدما أقر أن قواته أطلقت النار على سيارات الإسعاف بزعم أنها “مشبوهة”.
جريمة استهداف مباشرة
وصف الناطق باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، الحادثة بأنها “جريمة عمد وقتل وتطهير وإبادة جماعية”، حيث أكد أن جيش الاحتلال “نكّل بالشهداء ثم أعدمهم بشكل مباشر وبطريقة وحشية ومرعبة”، قبل أن يدمر مركباتهم ويدفنها في الرمال.
وأوضح بصل أن أحد أفراد الطاقم تم العثور عليه “مكبل القدمين”، وآخر “منزوع الملابس العلوية”، بينما تم العثور على ثالث “مقطوع الرأس”. كما أشار إلى أن “الاحتلال أعدم الطاقم بإطلاق ما لا يقل عن 20 رصاصة على صدر كل فرد منهم في مشهد مأساوي وصعب للغاية”.
إخفاء معالم الجريمة
حاول الاحتلال إخفاء المذبحة من خلال دفن الشهداء في مقبرة جماعية على عمق يتراوح بين مترين و3 أمتار، في محاولة لطمس معالم الجريمة. وأضاف بصل أن “الاحتلال دفنهم في منطقة تبعد عن المركبات بأمتار، مما يعني أنه أخرجهم منها واقتادهم إلى تلك المنطقة وقتلهم ثم ركلهم في الحفرة”.
الجريمة في أعين العالم
هذه الحادثة تُعد من أبشع المجازر التي تعرض لها قطاع غزة في العصر الحديث، إذ أضاف بصل أن الاحتلال يضرب عرض الحائط جميع القوانين والمواثيق الدولية التي تنص على حماية مقدمي الخدمة الإنسانية.
الصور ومقاطع الفيديو التي انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي كشفت المشهد المروع، حيث قال ناشطون إن “رجال الإسعاف لم يتمكنوا من إنقاذ أنفسهم”. وأضاف أحد المدونين: “كيف يتم إعدام طبيب وهو في طريقه لإنقاذ أرواح أخرى؟ كيف يتحول البطل إلى ضحية؟”.
ردود فعل غاضبة على منصات التواصل
وأعاد الناشط ياسين عز الدين نشر صور من مكان المجزرة، معلقًا “قتل الاحتلال رجال الإسعاف والدفاع المدني وهم مكبلو الأيدي ومعصوبو العيون، ثم وضعوهم في حفرة ودفنوهم فيها”.
وواصل الناشطون توجيه الاتهام للاحتلال الإسرائيلي، معتبرين أن جريمة إعدام المسعفين تؤكد أن الحرب الإسرائيلية لا تعرف أي خطوط حمراء.
خلاصة الجريمة
تعد هذه الحادثة مجزرة مروعة بحق الكوادر الطبية والإغاثية، حيث تم العثور على أفراد من طواقم الهلال الأحمر والدفاع المدني معدومين ومدفونين تحت الرمال في منطقة البركسات غرب رفح، مما يعكس وحشية الاحتلال واستهدافه المتعمد لفرق الإنقاذ.
تظل هذه الجريمة علامة فارقة في تاريخ الحرب على غزة، وتؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي لا يراعي القوانين الإنسانية في اعتداءاته المستمرة على المدنيين، بما في ذلك المسعفين والكوادر الطبية.
📢 تابعوا “نيوز عربي” لمواكبة آخر المستجدات حول مجازر الاحتلال في غزة وكل ما يتعلق بالشأن الفلسطيني!
[ad_2]