وحملت أسئلة الصحفي فيل ميلر صبغة اتهامية عندما خاطب هرتسوغ، قائلا “أيها الرئيس هل أنت مجرم حرب؟ هل تشرف على إبادة جماعية في غزة”.
وتابع ميلر أسئلته للرئيس الإسرائيلي الذي نزل من سيارته واتجه لمصافحة ستارمر، متسائلا عما إذا كان الفلسطينيون يمتلكون الحق في الوجود، أم أن هذا الحق حكر على إسرائيل فقط.
ثم توجه لستارمر، منتقدا إياه لمصافحته هرتسوغ، وقال له “لماذا تصافح رجلا صرح بأنه لا يوجد أبرياء في غزة؟ هل أنت متواطئ في إبادة جماعية؟”.
“لماذا تصافح مجرم حرب يُشرف على الإبادة بنفسه؟”.. الصحفي البريطاني فيل ميلر يواجه رئيس الوزراء كير ستارمر وضيفه الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتزوغ بأسئلة قوية، وسط صمت عشرات الصحفيين الذين حضروا لتغطية اللقاء أمام مقر الحكومة البريطانية في لندن.#شاهد#العرب_في_بريطانيا #AUK pic.twitter.com/1P9mVn7ObB
— AUK العرب في بريطانيا (@AlARABINUK) September 11, 2025
وبعد لحظات خرجت من السيارة نفسها سفيرة إسرائيل في بريطانيا تسيبي هوتوفلي، فبادرها بالسؤال عن تبريرها قصف المستشفيات في غزة.
وبعدما وصف السفيرة الإسرائيلية بأنها “مثيرة للجدل” سألها عما إذا كانت محرضة على ارتكاب الإبادة الجماعية، وعما إذا كان يجب طردها من بريطانيا.
وحظيت زيارة الرئيس الإسرائيلي بردود أفعال رسمية وشعبية رافضة، إذ دعا 60 نائبا من مجلس اللوردات (الغرفة الثانية) لمنع هرتسوغ من دخول المملكة المتحدة، وشككوا في شرعية استضافته على الأراضي البريطانية.
كما حث نواب من حزب العمال في وقت سابق زعيم الحزب كير ستارمر على تجنب مقابلة الرئيس الإسرائيلي، في محاولة لتكثيف الضغط وتنبيهه للتكلفة السياسية والقانونية لهذه الخطوة.
كما شنت النقابات العمالية الغاضبة هجوما شرسا على الحكومة لاستقبالها هرتسوغ، وقررت بإجماع أعضائها في مؤتمرهم الاتحادي معارضة زيارة الرئيس الإسرائيلي إلى بلادهم.