استشهد شاب فلسطيني برصاص الاحتلال خلال اقتحام لقرية بلدة المغير شمال رام الله في الضفة الغربية المحتلة، في حين نددت فرنسا اليوم السبت بمشروع إسرائيلي لبناء 3400 وحدة استيطانية في الضفة.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن الشاب حمدان أبو عليا (18 عاما) استُشهد برصاص الاحتلال في بلدة المغير شمال رام الله.
وقال عضو المجلس المحلي في بلدة المغير مرزوق أبو نعيم إن حوالي 8 سيارات جيب عسكرية دخلت للبلدة بعد انتهاء مواجهات مع المستوطنين أحرق خلالها المستوطنون 4 سيارات وعددا من المزارع تعود لسكان المغير وأبو فلاح المجاورة.
لحظة استقبال أهالي بلدة سلواد شمال شرق رام الله لموكب الشهيد حمدان موسى أبو عليا خلال مروره من البلدة وسط الضفة الغربية المحتلة pic.twitter.com/b1udMCV1cZ
— ساحات – عاجل (@Sa7atPlBreaking) August 16, 2025
وأضاف أبو نعيم “الجيش اقتحم البلدة ولا نعلم لماذا.. وأطلق الرصاص الحي مما أدى إلى استشهاد الفتى حمدان”.
وفي تطور آخر، قالت مصادر محلية للجزيرة إن مستوطنين متطرفين هاجموا ظهر اليوم مواطنين فلسطينيين واعتدوا على ممتلكاتهم في منطقة سهل سيع شمال مدينة رام الله وسط الضفة الغربية.
وأوضحت المصادر أن مجموعة كبيرة منهم اقتحموا السهل وأحرقوا مركبة ومنشأة زراعية تحت حماية قوات الاحتلال، وأضافت أن شبانا فلسطينيين في المنطقة تصدوا لهجوم المستوطنين وطردوهم منها، كما أشارت إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت عقب المواجهات بين الشبان الفلسطينيين والمستوطنين بلدة أبو فلاح وأطلقت قنابل الغاز والرصاص بكثافة.
كما اقتحمت قوات الاحتلال مواقع عدة واعتقلت فلسطينيين. وشملت عمليات الدهم مناطق في مدينتي نابلس والخليل وبلدات في قلقيلية. كما أفادت مصادر للجزيرة بإصابة 4 فلسطينيين بجروح باعتداء مستوطنين عليهم قرب حلحول شمال الخليل.
وشهدت الضفة الغربية في الأيام القليلة الماضية مواجهات بين السكان والمستوطنين أدت إلى مقتل شاب من بلدة دوما جنوب مدينة نابلس إضافة إلى إلحاق أضرار بممتلكات المواطنين.
في غضون ذلك أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بإصابة فلسطيني برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في منطقة الشيخ سعد بالعيزرية شرق القدس.
تنديد فرنسي
في هذه الأثناء، نددت فرنسا السبت بمشروع إسرائيلي لبناء 3400 وحدة استيطانية في الضفة الغربية المحتلة، معتبرة أنه يشكّل “انتهاكا جسيما للقانون الدولي”.
وقال متحدث باسم الخارجية الفرنسية إن باريس “تدين بأشد العبارات قرار السلطات الإسرائيلية الموافقة على مشروع مستوطنة إي 1 (E1) الذي يسمح ببناء أكثر من 3 آلاف وحدة سكنية شرق القدس” المحتلة.
ورأت باريس أن استكمال هذا المشروع الاستيطاني “سيُقسّم الضفة الغربية إلى قسمين، ويُقوّض بشكل خطير حل الدولتين، وهو الوحيد القادر على ضمان السلام والأمن الدائمين للإسرائيليين والفلسطينيين”.
وأكدت أنها “لا تزال تتحرك إلى جانب شركائها الأوروبيين لزيادة الضغط على إسرائيل، من أجل وضع حد للاستعمار، بما في ذلك من خلال فرض عقوبات جديدة على الأفراد والكيانات المسؤولة عن الاستعمار”، بحسب المتحدث.
وكان وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش دعا الخميس إلى تسريع وتيرة مشروع لبناء هذه الوحدات، مطالبا بضمّ الأراضي الفلسطينية ردا على إعلان عدة دول عزمها الاعتراف بدولة فلسطين.
وهذا المشروع الاستيطاني سيقطع الضفة الغربية شطرين، وسيحول نهائيا دون قيام دولة فلسطينية تتسم بتواصل جغرافي. ولقيت دعوة سموتريتش تنديدات دولية واسعة.
وفي ظل استمرار الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة والكارثة الإنسانية فيه، أعربت دول بينها فرنسا وبريطانيا وكندا عن عزمها الاعتراف رسميا بدولة فلسطين خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في سبتمبر/أيلول المقبل.