|
قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الثلاثاء عدة أحياء في مدينة غزة، مما أسفر عن شهداء ومصابين، في وقت تستمر فيه حركة النزوح من المدينة نحو وسط وجنوب القطاع وسط ظروف مزرية.
ونفذت طائرات الاحتلال فجر اليوم سلسلة من الغارات استهدفت وسط مدينة غزة ومناطقها الغربية والجنوبية.
وبالتوازي مع الغارات الجوية، استهدفت المدفعية المناطق الشمالية والشرقية للمدينة، وفقا لمصادر فلسطينية.
وأفاد مصدر في الإسعاف والطوارئ باستشهاد 4 أشخاص وإصابة آخرين في غارة استهدفت عمارة سكنية في البلدة القديمة وسط مدينة غزة.
فيديو | لحظة تفجير قوات الاحتلال مدرعات مفخخة بمدينة غزة. pic.twitter.com/tZbZPtdiuw
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) September 22, 2025
قصف لا يتوقف
وقالت وسائل إعلام فلسطينية إن طائرات الاحتلال استهدفت منازل في عدة مناطق غربي مدينة غزة بينها مخيم الشاطئ.
كما استهدفت الغارات بعض الأحياء الجنوبية ومنها حي تل الهوا الذي يتعرض منذ أيام لقصف عنيف.
وكانت دبابات الاحتلال توغلت مؤخرا في الحي وباتت تطلق النار على منازل المدنيين، مما دفع أعدادا من السكان إلى النزوح.
كما أفادت قناة الأقصى الفضائية بوقوع إصابات جراء قصف مدفعي إسرائيلي استهدف في وقت مبكر اليوم شرقي مدينة غزة.
وبالتزامن مع الغارات الجوية والقصف المدفعي، نسفت قوات الاحتلال المزيد من المباني السكنية بواسطة عربات محملة بالمتفجرات.
ونشرت وسائل إعلام فلسطينية مقطعا مصورا يظهر ما وصفتها بانفجارات مرعبة جراء تفجير قوات الاحتلال مدرعات مفخخة في مدينة غزة.
والثلاثاء الماضي بدأت قوات الاحتلال هجوما بريا على مدينة عزة في إطار عملية “عربات جدعون 2″ التي تهدف لاحتلال المدينة.
ووسّعت هذه القوات حملة التدمير من خلال استهداف الأبراج والعمارات السكنية التي تؤوي النازحين بهدف تهجير السكان.
وقالت وزارة الصحة في غزة أمس الاثنين إن القصف تسبب في خروج مستشفيي الرنتيسي للأطفال والعيون عن الخدمة.
ووسط قطاع غزة، ألقت قوات الاحتلال في وقت مبكر اليوم الثلاثاء قنابل إنارة شمال مخيم النصيرات.
وكانت الغارات الإسرائيلية أوقعت أمس الاثنين ما لا يقل عن 37 شهيدا بينهم 30 في مدينة غزة، مما رفع حصيلة ضحايا العدوان إلى 65 ألفا و344 شهيدا، و166 ألفا و795 مصابا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
نزوح مستمر
في غضون ذلك، نزحت المزيد من العائلات الفلسطينية أمس الاثنين من مدينة غزة هربا من القصف.
وأظهرت صور فلسطينيين يتجهون عبر شارع الرشيد الساحلي باتجاه وسط القطاع.
وتكدست الأسر النازحة إلى وسط وجنوب القطاع في شارع الرشيد وسط ظروف إنسانية مزرية.
وأظهرت صور فلسطيينين يتجهون جنوبا إما راجلين وإما في عربات.
وقبل أيام، قدر الدفاع المدني في غزة عدد النازحين من المدينة بنحو 450 ألفا.
ولا يزال مئات الآلاف في مدينة غزة وشمال القطاع، رغم التهديدات الإسرائيلية المتكررة بضرورة إخلاء مناطقهم.
وتفيد تقارير بأن رحلة النزوح من مدينة غزة تكلف آلاف الدولارات، وهو تكاليف لا يستطيع معظم الغّزيين دفعها.
وتتشبث العديد من العائلات في محافظة غزة والشمال بمناطقها خشية أن يصبح النزوح تهجيرا دائما.