• Home  
  • مستشار ترامب يجري جولة أفريقية لتعزيز النفوذ الأميركي وسط تصاعد التنافس الدولي
- افريقيا

مستشار ترامب يجري جولة أفريقية لتعزيز النفوذ الأميركي وسط تصاعد التنافس الدولي

في إطار مساعي الولايات المتحدة لإعادة تعزيز حضورها في القارة السمراء، أجرى مسعد بولس، مستشار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب لشؤون أفريقيا، جولة دبلوماسية شملت أربع دول أفريقية نهاية الأسبوع الماضي، وهي: جمهورية الكونغو الديمقراطية، رواندا، كينيا، وأوغندا. تأتي هذه الجولة في وقت حساس يتسم بتصاعد التنافس الدولي على النفوذ في أفريقيا، خصوصًا بين الولايات […]

AP24336660040446 1733140046

في إطار مساعي الولايات المتحدة لإعادة تعزيز حضورها في القارة السمراء، أجرى مسعد بولس، مستشار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب لشؤون أفريقيا، جولة دبلوماسية شملت أربع دول أفريقية نهاية الأسبوع الماضي، وهي: جمهورية الكونغو الديمقراطية، رواندا، كينيا، وأوغندا.

تأتي هذه الجولة في وقت حساس يتسم بتصاعد التنافس الدولي على النفوذ في أفريقيا، خصوصًا بين الولايات المتحدة، الصين، وروسيا. وتُظهر هذه التحركات مدى سعي واشنطن لتطوير أدوات جديدة لمواجهة هذا التحدي الاستراتيجي.

💼 دمج الاقتصاد بالدبلوماسية

ما يميز جولة بولس، بحسب متابعين تحدثوا لـ”نيوز عربي”، هو تركيزها على تعزيز التعاون الاقتصادي إلى جانب الأبعاد السياسية، ضمن رؤية أميركية جديدة تهدف إلى دعم الاستقرار والتنمية الاقتصادية في المنطقة كوسيلة لتعزيز النفوذ الأميركي.

ويرى مراقبون أن إدارة ترامب، ورغم مغادرتها البيت الأبيض، ما زالت تحتفظ بعلاقات قوية مع عدد من النخب السياسية والاقتصادية في أفريقيا، ويُنظر إلى تحركات مستشاريه السابقين كجزء من جهود لإبقاء هذا الزخم قائمًا، وربما إعادة البناء عليه مستقبلاً.

🌍 أفريقيا.. ساحة التنافس العالمي

تعتبر أفريقيا اليوم ساحة مفتوحة لتنافس النفوذ بين القوى الكبرى، حيث تسعى الدول إلى تأمين مصالحها في مجالات متعددة أبرزها الطاقة، الموارد الطبيعية، الأمن الإقليمي، والتبادل التجاري. وتواجه الولايات المتحدة تحديات متزايدة في مواجهة النفوذ الصيني والروسي المتصاعد، خاصة في شرق ووسط القارة.

وفي هذا السياق، تعكس جولة بولس رغبة أميركية في إعادة التموضع وتأكيد الوجود في المناطق الحساسة، من خلال التعاون الثنائي المبني على المصالح المشتركة، لا سيما في ظل توجه بعض الدول الأفريقية نحو تنويع شراكاتها الدولية.

رئيس الكونغو يستقبل مستشار ترامب مسعد بولس (مواقع التواصل)

ضمن جولته الدبلوماسية في شرق ووسط أفريقيا، أجرى مسعد بولس، مستشار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب لشؤون أفريقيا، محادثات مهمة في رواندا، كينيا، وأوغندا، ركّز فيها على التحديات الأمنية والتعاون الاقتصادي، في وقت تشهد فيه المنطقة تصاعدًا في التوترات الجيوسياسية.

🔥 رواندا والتوترات في شرق الكونغو

في العاصمة كيغالي، تناول بولس خلال محادثاته ملف الاستقرار في شرق الكونغو الديمقراطية، في ظل اتهامات متكررة لرواندا بدعم جماعات متمردة تنشط في المنطقة. هذه المزاعم تجعل العلاقة بين رواندا والكونغو شديدة الحساسية، وتُعقد من جهود التهدئة.

وبينما تسعى واشنطن لبناء شراكة استراتيجية مع رواندا، فإن ملف التوترات الإقليمية يشكل عائقًا أمام توسع التعاون. ورغم ذلك، تُظهر الإدارة الأميركية – بحسب ما نقلته “نيوز عربي” – نية واضحة في مواصلة العمل الدبلوماسي من أجل تقوية العلاقة مع كيغالي.

🤝 كينيا.. شراكة استراتيجية في البنية والطاقة

في كينيا، التقى بولس بالرئيس ويليام روتو، حيث ركّز الطرفان على تطوير التعاون في مجالات الطاقة والبنية التحتية، بما يخدم مصالح البلدين.

وتعتبر كينيا شريكًا محوريًا للولايات المتحدة في شرق أفريقيا، ويُنظر إلى تعزيز هذه الشراكة كوسيلة لتقوية الاستقرار الاقتصادي وتعزيز النفوذ الأميركي في المنطقة.

🛡️ تعاون أمني مع أوغندا

أما في أوغندا، فقد انصب تركيز الزيارة على دعم التعاون الأمني، خصوصًا في مواجهة التهديدات الإرهابية. وعبّر بولس عن استعداد واشنطن لتعزيز قدرات أوغندا في هذا الجانب، في إطار تحالف إقليمي أوسع لمكافحة التطرف.

ورغم الانتقادات الغربية المتكررة لسجل أوغندا في حقوق الإنسان، فإن واشنطن، وخصوصًا في عهد ترامب، تتبنى نهجًا براغماتيًا يُعلي من الاستقرار الإقليمي والتعاون الاقتصادي، مع تأجيل الخلافات الحقوقية إلى مستويات أدنى من الأولوية.

رئيس كينيا وليام روتو يستقبل مستشار ترامب مسعد بولس (مواقع التواصل)

تتبنى إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب نهجًا جديدًا في التعامل مع القارة الأفريقية، يقوم على “الدبلوماسية الاقتصادية” كوسيلة لتعزيز النفوذ الأميركي، عوضًا عن السياسات التقليدية التي اعتمدت على المساعدات الإنسانية.

💼 من المساعدات إلى الاستثمار

في رؤية ترامب، تمثل الاستثمارات التجارية والشراكات الاقتصادية حجر الأساس في بناء علاقات قوية مع الدول الأفريقية، ما يعكس تحولًا ملحوظًا عن السياسات التي انتهجتها الإدارات الأميركية السابقة، والتي ركزت بشكل كبير على التعاون التنموي وتقديم المعونات.

وبحسب ما نقلته نيوز عربي، تُعد زيارة مسعد بولس، مستشار ترامب لشؤون أفريقيا، إلى عدد من الدول الأفريقية، خطوة استراتيجية تهدف إلى إعادة تشكيل العلاقة بين واشنطن وأفريقيا من خلال بوابة الاقتصاد.

الهدف الأساسي من هذه السياسة هو ضمان نفوذ أميركي طويل الأمد عبر تفعيل دور القطاع الخاص وتحفيز تدفق الاستثمارات، بدلاً من الاعتماد على الأساليب التقليدية المبنية على الدعم غير المشروط.

🌍 أفريقيا: ساحة تنافس القوى الكبرى

وتأتي هذه التحركات الأميركية في وقت تتصاعد فيه المنافسة الدولية في القارة، لا سيما من قبل الصين وروسيا، اللتين تعززان حضورهما في أفريقيا من خلال مشاريع بنى تحتية واتفاقات أمنية وتجارية.

وفي هذا السياق، توضح جولة بولس، وفقًا لتقارير نيوز عربي، أن الولايات المتحدة تتجه نحو استراتيجيات مرنة تركز على المنفعة المتبادلة والمصالح الاقتصادية المستدامة، بدلاً من الدخول في صراعات مباشرة أو تقديم وعود غير قابلة للتنفيذ.

🚀 إعادة تموضع واشنطن في القارة السمراء

مع تنامي أهمية القارة الأفريقية على الساحة الدولية، يبدو أن إدارة ترامب تسعى إلى إعادة تموضع واشنطن كقوة رئيسية عبر استخدام أدوات دبلوماسية جديدة، قائمة على تحقيق نتائج اقتصادية ملموسة، وتقليل التكاليف السياسية والمالية المرتبطة بالمقاربات السابقة.

وبذلك، تُظهر السياسة الأميركية الجديدة في أفريقيا حرصًا واضحًا على تحقيق التوازن بين الواقعية السياسية والمكاسب الاقتصادية، في مشهد دولي متغير وسريع التنافس.

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من نحن

“نحن في موقع نيوز عربي نولي اهتمامًا كبيرًا بتجربة المستخدم، حيث يتم تحسين المحتوى والعروض الترويجية بناءً على تحليلات دقيقة لاحتياجات الزوار، مما يسهم في تقديم تجربة تصفح سلسة ومخصصة.”

البريد الالكتروني: [email protected]

رقم الهاتف: +5-784-8894-678