وفي كلمة مصورة للمشاركين في “إنترفيجن”، أشاد الرئيس فلاديمير بوتين بـ”الفكرة الرئيسية” للمسابقة، مؤكدا أنها مبنية على “احترام القيم التقليدية والثقافات المتنوعة”.
وأطلّ معظم المشاركين على المسرح بأزيائهم الوطنية أو بملابس رصينة، وغنّى كل فنان بلغته الأم، على خلاف مسابقة “يوروفيجن” التي تُقدّم فيها معظم الأغاني غالبا بالإنجليزية.
كذلك أُعلِن في بداية المسابقة عن كل دولة مشاركة من خلال شخصية راقصة عملاقة ترتدي زيا تقليديا، صُممت باستخدام تقنيات الواقع المعزز.
وكانت المسابقة ستجمع مغنين من 23 دولة بينها الولايات المتحدة، لكن في اللحظة الأخيرة انسحبت فاسي (فاسيليكي كاراجيورغوس) المغنية وكاتبة الأغاني الأسترالية المتخصصة في الموسيقى الإلكترونية والبوب التي كانت ستمثل الولايات المتحدة، بحسب ما أكد المنظمون.
وذكر بيان تعرّض المغنية لـ “ضغوط سياسية غير مسبوقة من الحكومة الأسترالية”.
غير أن مغني الروك الأميركي عضو فرقة “ديب بيربل” السابق جو لين تورنر كان ضمن لجنة التحكيم الدولية التي اختارت الفائز.

وصعدت الكوبية زوليما إغليسياس سالازار على المسرح أولا مرتدية فستانا ورديا وأدت رقصة رومبا. وتوالى المشاركون بعدها، فغنّت القطرية دانة المير التي شاركت في حفل افتتاح كأس العالم لكرة القدم 2022، والمغني الصربي سلوبودان تركوليا مؤديا أغنية “3 وردات” المهداة لبناته الثلاث.
وأعلن المنظمون أن السعودية ستستضيف النسخة المقبلة من “إنترفيجن” سنة 2026.
ولم يرسل أي بلد من الاتحاد الأوروبي مشاركا يمثله في مسابقة “إنترفيجن”، في وقت تخضع فيه روسيا لعقوبات غربية شديدة بسبب حربها على أوكرانيا التي بدأتها عام 2022.
وأكد المنظمون أن الدول المشاركة وبينها شركاء في مجموعة بريكس (البرازيل والهند والصين وجنوب أفريقيا ومصر والإمارات، وغيرها) تضم إجمالي عدد سكان يتجاوز 4 مليارات نسمة.
وصُمم مهرجان “إنترفيجن” كاحتفال غنائي للدول الحليفة للاتحاد السوفياتي السابق، وأُقيمت أولى دوراته في العام 1965 في تشيكوسلوفاكيا. وقمع “ربيع براغ” في 1968، تم تعليق المهرجان قبل أن يُعاد إحياؤه في 1977 في بولندا، ومع انهيار الاتحاد السوفياتي مطلع التسعينيات، لم يعد المهرجان قائما.