ويأتي ذلك في إطار مناورات “زاباد 2025″ العسكرية الجارية.
وبدأت روسيا وروسيا البيضاء المناورات المشتركة أمس الجمعة في خضم توقيت مشحون في الحرب التي تشنها موسكو في أوكرانيا.
وبدأت المناورات بعد أيام من إسقاط بولندا ما يشتبه في أنها طائرات مسيرة روسية داخل مجالها الجوي.
وتستخدم روسيا في هذه المناورات صاروخ “كينجال”، الباليستي الفرط صوتي الذي يُطلق من الجو والقادر على حمل الرؤوس النووية والذخيرة التقليدية.
وتعني “كينجال” الخنجر باللغة الروسية. وكانت روسيا استخدمت هذه الصواريخ من قبل ضد أوكرانيا.
حرب هجينة
وفي السياق حذّرت تقارير نقلتها صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين أوروبيين حاليين وسابقين من مخاوف بشأن تصعيد روسيا الاضطرابات بشكل يظهرها طبيعية، لكنها قد ترقى إلى أعمال حرب فعلية.
ونقلت الصحيفة عن وزير الخارجية التشيكي يان ليبافسكي قوله إن روسيا تخوض منذ وقت طويل حربا وصفها بالهجينة وغير المعلنة ضد الغرب.
كما أشارت الصحيفة إلى مخاوف مسؤولين بولنديين ومن حلف شمال الأطلسي (ناتو) بشأن الأعداد الكبيرة للمسيرات الروسية في الأجواء الأوروبية، والتي اعتبروا أنها تمثل توغلا متعمدا وليست حادثا عرضيا.
وقد أعلن الحلف إطلاق ما سماها عملية “الحارس الشرقي”، وتشمل مشاركة عدة دول في الحلف بقوات إضافية لحماية الحدود الشرقية.
وجاءت هذه الخطوة بعد اتهام بولندا روسيا بخرق مجالها الجوي بنحو 20 مسيرة، وتزامن ذلك مع مناورات عسكرية روسية بيلاروسية على الحدود مع بولندا، هي الأولى منذ بدء الحرب في أوكرانيا.
وكانت مقاتلات “إف-16″ و”إف-35” من بولندا وهولندا قد أسقطت ما لا يقل عن 3 مسيّرات من أصل 19 دخلت المجال الجوي البولندي ليل الثلاثاء، ونفت روسيا مسؤوليتها عن الاختراق.