وكتب روبيو على منصة إكس أن “المحكمة العليا البرازيلية حكمت ظلما بسجن الرئيس السابق جايير بولسونارو”، مضيفا أن الولايات المتحدة، التي سبق لها أن فرضت رسوما جمركية ضخمة على أكبر اقتصاد في أميركا الجنوبية بسبب محاكمة حليف رئيسها دونالد ترامب، “سترد بما يتناسب مع حملة الاضطهاد هذه”.
البرازيل ترفض “التهديدات” الأميركية
بالمقابل، أعلنت البرازيل الخميس أن “التهديدات” الأميركية لن تنجح في “ترهيبها”، وذلك ردا على توعد واشنطن بالرد على حكم الإدانة الصادر عن المحكمة العليا في برازيليا بحقّ الرئيس السابق جايير بولسونارو بتهمة التخطيط لانقلاب.
وقالت وزارة الخارجية البرازيلية في منشور على منصة إكس إن “التهديدات” التي أطلقها روبيو “لن ترهب ديمقراطيتنا”، مؤكدة أن الحكومة ستدافع عن “سيادة البلاد في وجه العدوان ومحاولات التدخل”.
وأعلن وكلاء الدفاع عن بولسونارو، الخميس، أنهم سيقدمون طعونا، “بما في ذلك على المستوى الدولي”، بحكم الإدانة الصادر بحق موكلهم، حيث قضت المحكمة العليا بسجنه لمدة 27 عاما بتهمة التخطيط لانقلاب.
وأوضح فابيو واجنغارتن، أحد مساعدي الرئيس السابق، في منشور على منصة إكس أن “فريق الدفاع يعتبر أن الأحكام الصادرة مُفرطة وغير متناسبة، وبعد تحليل بنود الحُكم، سيتقدم بالطعون المناسبة، بما في ذلك على المستوى الدولي”.
وأدانت المحكمة العليا البرازيلية، بأغلبية 4 أصوات مقابل صوت واحد، بولسونارو (70 عاما) وحكمت عليه بالسجن لمدة 27 عاما، بعد إدانته بتزعم “منظمة إجرامية” سعت لضمان “بقائه الاستبدادي في السلطة” عقب هزيمته في الانتخابات الرئاسية عام 2022 أمام الرئيس الحالي لولا دا سيلفا.
ويخضع بولسونارو، الذي تولى الرئاسة بين عامي 2019 و2022، منذ مطلع أغسطس/آب للإقامة الجبرية في برازيليا، على خلفية الاشتباه في محاولته عرقلة سير محاكمته، كما أنه ممنوع من الترشح للانتخابات حتى عام 2030 بموجب قرار سابق.
وخلال جلسات المحاكمة التي لم يحضرها لدواعٍ صحية حسب فريق دفاعه، اعتبرت المحكمة أن الرئيس السابق قاد تحركات تهدف إلى تقويض العملية الديمقراطية في البلاد.
وسرعان ما ندد نجله الأكبر فلافيو بولسونارو بالحكم، قائلا في منشور على منصة “إكس” إن “المسؤولين البرازيليين يسمّون هذه محاكمة، بينما كان الجميع يعرف النتيجة حتى قبل أن تبدأ”.