• Home  
  • خطوات لإعداد روتين نوم أطفالك لبداية عام دراسي خالٍ من المنغصات | أسرة
- أسرة - رياضة

خطوات لإعداد روتين نوم أطفالك لبداية عام دراسي خالٍ من المنغصات | أسرة

Published On 6/9/20256/9/2025 | بعد شراء الحقائب الجديدة، واقتناء الكتب والمستلزمات المدرسية، قد يظن الكثير من الآباء والأمهات أنهم باتوا مستعدين تماما لبدء العام الدراسي بطاقة عالية وحماس كبير. غير أن هذه الحماسة غالبا ما تتراجع سريعا عند مواجهة أحد أكبر تحديات العودة إلى الدراسة: إعادة ضبط مواعيد النوم بعد إجازة طويلة. وكشفت دراسة استقصائية […]

بعد شراء الحقائب الجديدة، واقتناء الكتب والمستلزمات المدرسية، قد يظن الكثير من الآباء والأمهات أنهم باتوا مستعدين تماما لبدء العام الدراسي بطاقة عالية وحماس كبير. غير أن هذه الحماسة غالبا ما تتراجع سريعا عند مواجهة أحد أكبر تحديات العودة إلى الدراسة: إعادة ضبط مواعيد النوم بعد إجازة طويلة.

وكشفت دراسة استقصائية حديثة، شملت ألفا من أولياء أمور أطفال في المرحلة الابتدائية بالمملكة المتحدة ونشرتها صحيفة “ذا تايمز”، أن 9 من كل 10 أسر يرون أن النوم هو الروتين الأصعب في إعادة التنظيم بعد العطلة الصيفية. كما أظهرت النتائج أن نصف هؤلاء الأهالي يواجهون مشكلة رفض أطفالهم الذهاب إلى الفراش مبكرا. والسؤال هنا: كيف يمكن التعامل مع هذا التحدي بطريقة صحيحة وفعّالة.

اقرأ أيضا

list of 2 itemsend of list

أهمية النوم الجيد للأعمار اليافعة

يحتاج معظم أطفال المرحلة الابتدائية إلى ما بين 10 و12 ساعة من النوم العميق والمتواصل ليلا، وفقا لإرشادات هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية (NHS). كما أوصت الهيئة بأن يحصل الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و12 عاما على 9 إلى 12 ساعة من النوم كل ليلة، بما يضمن لهم النمو السليم والتعافي الجسدي والنفسي والمعرفي.

وتنبع أهمية الالتزام بهذه الساعات من كون النوم عنصرا أساسيا لصحة الإنسان؛ فخلال النوم يُنشئ الدماغ روابط عصبية جديدة، وتعمل أعضاء الجسم على إصلاح نفسها واستعادة طاقتها.

وتُظهر الدراسات العلمية أن النوم الكافي لا يقتصر أثره على تعزيز الصحة الجسدية والعقلية فحسب، بل يرفع أيضا من مستوى الطاقة ويحسّن القدرة على التركيز.

لذلك، وفي جميع المراحل العمرية، يُعد الالتزام بالساعات الموصى بها عالميا شرطا أساسيا لتحقيق الفوائد المرجوة للجسم والعقل. وهذه الساعات الموصى بها هي:

من شهر إلى 12 شهرا: 14-15 ساعة يوميا.

من سنة إلى 3 سنوات: 12-14 ساعة يوميا.

من 3 إلى 6 سنوات: 10-12 ساعة يوميا.

من 7 إلى 12 سنة: 10-11 ساعة يوميا.

من 12 إلى 18 سنة: 8-9 ساعات يوميا.

ارتباط العطلات بالسهر وغياب الروتين

توجد عوامل عدة قد تُربك أو تُغيّر روتين نوم الأطفال خلال فترة العطلات، ويأتي وقت الشاشة في مقدمتها. فمع غياب الحاجة للاستيقاظ مبكرا للذهاب إلى المدرسة، يقضي الكثير من الأطفال ساعات أطول أمام الأجهزة الذكية والشاشات مستغلين وفرة الوقت الحر، خصوصا إذا كان الوالدان يعملان من المنزل.

وتزداد المشكلة عندما يكون استخدام هذه الأجهزة قريبا من وقت النوم، إذ إن التعرض للضوء الأزرق المنبعث من الشاشات يُعرقل عملية النوم الطبيعية. فأدمغتنا تحتاج إلى الظلام في المساء لإنتاج هرمون الميلاتونين المسؤول عن تنظيم النوم، بينما يؤدي الضوء الساطع المنبعث من الهواتف والأجهزة اللوحية وأجهزة التلفاز إلى خداع الدماغ وجعله يعتقد أننا ما زلنا في ساعات النهار، ما يقلل من إنتاج الميلاتونين ويجعل النوم أكثر صعوبة.

إلى جانب ذلك، تُسهم طبيعة العطلات نفسها في تغيير جدول النوم؛ فغياب الالتزام بمواعيد المدرسة يدفع الأطفال غالبا إلى السهر ليلا والاستيقاظ متأخرا صباحا، وهذا يرسّخ عادات نوم غير منتظمة قد تُصعّب العودة إلى الروتين الطبيعي مع بداية العام الدراسي.

ومع أن هذه ليست مشكلة بحد ذاتها، إلا أنها قد تصبح أزمة حقيقية مع اقتراب نهاية العطلة وبدء الدراسة، ويعاني الأطفال بسببها من الإرهاق والإعياء وسوء التركيز. ولكن ما الحل؟

قراءة كتاب أو حل الأحجيات أو الاستحمام من الأنشطة التي تساعد على تعزيز النوم بسهولة (بيكسلز)

خطوات عملية لإعادة تنظيم النوم

1- تدريج مواعيد النوم لمواقيتها المبكرة المعتادة: إذا أمكن، يُنصح بتقديم مواعيد نوم واستيقاظ أطفالك قليلا إلى موعد نومهم المعتاد خلال الفصل الدراسي، قبل بدء المدرسة. هذا يعني أن يوم عودة الدراسة لن يكون صادما ومربكا للنظام، ولن يضطروا للاستيقاظ أبكر بكثير مما اعتادوا عليه خلال العطلات.

يمكنكِ تحقيق هذا الانتقال تدريجيا بتعديل ما بين 15 و20 دقيقة يوميا قبل بدء أول أيام الدراسة بالوقت اللازم. وعند تقديم موعد نومهم، تأكدي من تقديم موعد استيقاظهم أيضا بنفس المقدار.

2- شجعي طفلكِ على التعرض لضوء الصباح: عندما نتعرض للضوء، يمكن أن يساعد ذلك على تغيير إيقاع الجسم اليومي، وساعته البيولوجية. مثلا، إذا كان أطفالكِ معتادين على الاستيقاظ متأخرا والسهر، فيمكنكِ مساعدتهم على تغيير ذلك بالخروج صباحا إلى الحديقة أو حتى تناول الإفطار في الشرفة. وستساعد أشعة الشمس الساطعة في الصباح الباكر على الاستيقاظ والنوم مبكرا بشكل أسهل.

3- تجديد الروتين المعتاد: من أبرز التغييرات التي قد تطرأ خلال العطلة الصيفية هو تلاشي روتين ما قبل النوم المعتاد. ورغم أن السهر في أمسيات الصيف المليئة بالأنشطة الاجتماعية قد يبدو ماتعا، إلا أن الدراسات تؤكد أن النوم يكون أفضل وأكثر جودة عند الالتزام بروتين ثابت وهادئ قبل الخلود إلى الفراش.

روتين النوم قبل العودة إلى المدارس يشمل إيقاف استخدام الشاشات قبل ساعات من النوم (بيكسلز)

ويساعد وجود روتين منتظم الأطفال على استيعاب أن وقت النوم قد اقترب، وهذا يهيئ أجسامهم وعقولهم للاسترخاء والشعور بالنعاس في التوقيت الصحيح. فالقيام بالأنشطة نفسها وبالترتيب ذاته كل ليلة يُعد إشارة واضحة للدماغ والجسم بأن وقت النوم قد حان.

وقد يشمل هذا الروتين إيقاف استخدام الشاشات قبل ساعات من النوم، والانتقال إلى أنشطة أكثر هدوءا مثل قراءة كتاب أو حل الأحجيات أو الاستحمام، ثم ارتداء البيجامة، وتناول كوب من الحليب، وتنظيف الأسنان، وأخيرا الاستلقاء في السرير استعدادا للنوم.

4- وقت ذو جودة عالية: مع بداية العام الدراسي وما يحمله من صرامة والتزامات ومهام متعددة، قد يشعر الطفل بالارتباك أو التوتر. لذلك، من المهم أن يحرص الآباء والأمهات على تخصيص وقت نوعي قبل النوم يساعده على الاسترخاء والشعور بالأمان.

ويمكن أن يتمثل هذا الوقت في بضع دقائق هادئة من العناق، أو الغناء، أو التحدث معا حول أحداث اليوم، لتتحول لحظات ما قبل النوم إلى تجربة مريحة تعزز الترابط العاطفي وتُسهِّل على الطفل الاستغراق في النوم.

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من نحن

“نحن في موقع نيوز عربي نولي اهتمامًا كبيرًا بتجربة المستخدم، حيث يتم تحسين المحتوى والعروض الترويجية بناءً على تحليلات دقيقة لاحتياجات الزوار، مما يسهم في تقديم تجربة تصفح سلسة ومخصصة.”

البريد الالكتروني: [email protected]

رقم الهاتف: +5-784-8894-678