خبراء يعدِّدون سيناريوهات تفكيك البوليساريو ومصير قادتها وسلاحها بعد نهاية نزاع الصحراء
استشرف تقرير تحليلي صادر عن المركز المغربي للدبلوماسية الموازبة وحوار الحضارات، مآلات نزاع الصحراء المغربية، مسلطًا الضوء على السيناريوهات الممكنة لمصير تنظيم البوليساريو وقياداته وسلاحه وساكنة مخيمات تندوف، وذلك في ظل التحولات الإقليمية والدولية المتسارعة، والدعم المتزايد لمبادرة الحكم الذاتي المغربية.
التقرير الجديد
التقرير الذي أعده خبراء مغاربة تحت إشراف الدكتور محمد الزهراوي والدكتور عبد الفتاح البلعمشي، اعتبر أن الصراع بين المغرب والجزائر حول الصحراء المغربية بات في مراحله النهائية، مشيرًا إلى أن خيار الانفصال أصبح “مستبعدًا إن لم يكن مستحيلًا”، في ظل الانخراط الدولي المتنامي خلف مقترح الحكم الذاتي.
مصير قادة البوليساريو
فبخصوص قيادات البوليساريو، يشير التقرير إلى أن مستقبل هذه القيادات، خاصة القادمة من خارج منطقة النزاع، سيكون محل تساؤل، في ظل صراع محتمل على مراكز النفوذ داخل هياكل الحكم الذاتي بين نخب الصحراء الموالية للمغرب وقيادات البوليساريو.
تفكيك سلاح البوليساريو
ويرى التقرير أن تفكيك البنية العسكرية للبوليساريو سيكون تحديًا بالغ التعقيد خلال مرحلة التفاوض أو أثناء مسار الانخراط في تنزيل مبادرة الحكم الذاتي، ما لم يتم ذلك في إطار تسوية دولية واضحة ومؤطرة بقرار أممي يدعم مبادرة الحكم الذاتي ويشترط نزع السلاح.
مصير ساكنة مخيمات تندوف
في سياق الحديث عن مصير ساكنة مخيمات تندوف، يطرح التقرير ملف هذه الساكنة باعتباره الأشد تعقيدًا، مشيرًا إلى ضرورة الحذر في التعامل مع نسيج سكاني غير متجانس ثقافيًا وقبليًا.