قدم الفنان خالد عبد السلام خلال فعاليات مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي ورشة «الإلقاء علم وفن»، والتي قدمها في محافظة الإسماعيلية خارج نطاق العاصمة.
وأكد الفنان ومدرب الإلقاء خالد عبد السلام أن ورشة «الإلقاء علم وفن»، التي قدّمها ضمن فعاليات مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي، تُعد واحدة من أنجح الورش التي قدّمها خلال مسيرته، مشيرًا إلى أنها مثلت تجربة استثنائية على عدة مستويات.
وقال عبد السلام: «بفضل الله، أعتبر هذه الورشة من أنجح الورش التي قدّمتها في حياتي، وذلك لعدة أسباب؛ أهمها التنظيم الجيد، والإقبال والتفاعل الكبير من المشاركين، إلى جانب كونها أول ورشة إلقاء تُقام ضمن المهرجان التجريبي، وهو ما يُعد خطوة جادة تُحسب لإدارته».
وأوضح خالد عبد السلام، أنه سبق له تقديم أربع ورش ضمن المهرجان القومي للمسرح، على مدار أربع دورات متتالية، لكنه وصف تجربته في مهرجان المسرح التجريبي بأنها مميزة، خاصة وأنها جاءت خارج نطاق القاهرة، وهو ما أضفى عليها طابعًا مختلفًا.
وأضاف: «سعدت كثيرًا بأن الورشة أُقيمت في محافظة الإسماعيلية، لأن هذا يتيح الفرصة للشباب في الأقاليم الذين لا يستطيعون الوصول بسهولة إلى ورش القاهرة، وعندما يصل المهرجان إليهم، فهذا في حد ذاته خدمة ثقافية وفنية مهمة جدًا».
وأشار إلى أنه في الدورة السابقة قدّم ورشة أيضًا خارج القاهرة، وتحديدًا في الإسكندرية، ضمن فعاليات المهرجان القومي، مؤكدًا أهمية تعميم هذه المبادرات في مختلف المحافظات.
وأضاف: «التنوع الجغرافي في تقديم الورش يساهم في وصول الثقافة والفن إلى كل فئات المجتمع، وهذه من أهم أهدافنا كمدربين ومشتغلين بالفن»، مشددا على أن فن الإلقاء ليس مجرد مهارة إضافية، بل هو علم وفن أساسي لكل من يستخدم الكلمة، خصوصًا الممثل».
وتابع: «الصوت أحد أهم أدوات الممثل، ويجب أن يكون متدربًا عليه بشكل علمي واحترافي، وكون المهرجان يقدّم ورشة متخصصة في الإلقاء، فهذا دليل على وعيه بأهمية الكلمة والنطق السليم، وبأهمية الصوت كأداة فنية لها أثر كبير على المتلقي».
ووجّه خالد عبد السلام الشكر لإدارة مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي، ولكل القائمين عليه، مؤكدًا أن الاهتمام بفن الإلقاء داخل المهرجانات المسرحية يفتح آفاقًا جديدة أمام الفنانين الشباب لتطوير أدواتهم والارتقاء بمستواهم الفني
