• Home  
  • جدعون ليفي: مأساة أن نغضب لأسير جائع لكن نشمت بمقتل أطفال ينتظرون الخبز
- سياسة

جدعون ليفي: مأساة أن نغضب لأسير جائع لكن نشمت بمقتل أطفال ينتظرون الخبز

انتقد الكاتب جدعون ليفي الحراك الإسرائيلي المطالب بتحرير الأسرى لدى حركة حماس، متهما إياه بالانتقائية والتعامي عن مأساة غزة. وفي مقال له بصحيفة هآرتس، قال ليفي إن إسرائيل تقودها اليوم حكومة قاسية، رئيس وزرائها “عديم الرحمة”، وإن حياة البشر -سواء كانوا من سكان غزة أو من الأسرى أو حتى من الجنود الإسرائيليين- لا تعني لها […]

وفي مقال له بصحيفة هآرتس، قال ليفي إن إسرائيل تقودها اليوم حكومة قاسية، رئيس وزرائها “عديم الرحمة”، وإن حياة البشر -سواء كانوا من سكان غزة أو من الأسرى أو حتى من الجنود الإسرائيليين- لا تعني لها شيئا.

وأشار إلى أن من يقف ضد الحكومة تيار صغير غير مُمَثّل في البرلمان يؤمن بالمساواة بين جميع الأرواح البشرية، على حد تعبيره.

وتابع أنه بين هذا التيار الضئيل و”الحكومة الشريرة”، يقبع معسكر “وسط”، معظم أفراده يناضلون ضد انعدام الإنسانية المتزايد وضد الخداع الذي تمارسه حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وذكر ليفي أن هذا “المعسكر الوسط” في إسرائيل -المتمثل في المتظاهرين ضد نتنياهو- يُظهر بدوره إنسانية ناقصة، إذ يبكي على 20 أسيرا إسرائيليا، بينما يتجاهل أن الجيش يقتل في المتوسط 20 مدنيا فلسطينيا كل ساعة.

وأضاف أن هؤلاء “لا يتركون حجرا إلا ويقلبونه من أجل إنقاذ أي إسرائيلي، لكنهم يُعرضون ببرود عن الفلسطينيين الذين يكون مصيرهم أشد سوءا”.

وزاد موضحا: “إنهم غاضبون من قسوة بنيامين نتنياهو، لكن قسوة قلوبهم أشد. فعندما يتعلّق الأمر بالفلسطينيين، فإنهم يُظهرون الشر ذاته والقلوب المتحجرة نفسها”.

أي حركة احتجاجية لا يمكن أن تكتسب قوة ومصداقية إلا إذا جعلت مناهضة الإبادة الجماعية في غزة جزءا أساسيا من أجندتها إلى جانب المطالبة بتحرير الأسرى.

وقال إن هذه الظاهرة التي بلغت ذروتها في الحرب الحالية على غزة، يصعب فهمها، “إذ كيف يمكن أن يُصدم المرء لرؤية الأسير الجائع أفيتار دافيد، ثم يهز كتفيه أو حتى يشمت بمقتل الناس في طوابير الخبز؟”.

ويمضي في تساؤله: “كيف يتأتى لإنسان أن يثور لعائلة بيباس (التي وقعت في الأسر في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023)، بينما لا يكترث لمقتل ألف رضيع و19 ألف طفل بأيدي الجيش الإسرائيلي، أو لوجود 40 ألف يتيم في غزة؟”.

وتساءل أيضا: “كيف يتسنى للمرء أن يسهر الليالي قلقا من أنفاق حماس، ولا يهتم بما يجري في مراكز الاعتقال في سدي تيمان أو مجيدو، التي تشكّل عارا علينا جميعا؟”.

وخلص الكاتب إلى أن أي حركة احتجاجية لا يمكن أن تكتسب قوة ومصداقية إلا إذا جعلت مناهضة الإبادة الجماعية في غزة جزءا أساسيا من أجندتها إلى جانب المطالبة بتحرير الأسرى.

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من نحن

“نحن في موقع نيوز عربي نولي اهتمامًا كبيرًا بتجربة المستخدم، حيث يتم تحسين المحتوى والعروض الترويجية بناءً على تحليلات دقيقة لاحتياجات الزوار، مما يسهم في تقديم تجربة تصفح سلسة ومخصصة.”

البريد الالكتروني: [email protected]

رقم الهاتف: +5-784-8894-678