بريطانيا مدعوة لفرض ضرائب على الأطعمة الأميركية لحماية الصحة والاقتصاد
دعت صحيفة “تلغراف” البريطانية الحكومة إلى اتخاذ خطوات صارمة لحماية المواطنين من تبعات الأطعمة الأميركية السريعة والضارة، مقترحة فرض ضريبة جمركية بنسبة 145% على الأغذية المستوردة من الولايات المتحدة، كرد على الرسوم التي فرضها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب على الواردات البريطانية.
وفي تقرير لخبير الطعام ويليام سيتويل، حذرت الصحيفة من التأثير الكارثي للأطعمة الأميركية على الصحة العامة، مشيرة إلى أن هذه المنتجات تسهم في انتشار السمنة والكسل بين البريطانيين، مما يجعلها خطراً أكبر من الإرهاب على الاقتصاد الوطني.
أطعمة تسبب السمنة الجماعية
ووصف سيتويل الوجبات الأميركية مثل حبوب الإفطار الشهيرة (تشيريوس، كوكو بوبس)، المشروبات الغازية (كوكا كولا) والوجبات الخفيفة مثل تشيتوس بأنها “قنابل غذائية غير مغذية” تُسوّق بشكل مبهرج على شاشات التلفزيون وتستهدف الأطفال والمستهلكين بمهارة.
وأضاف أن هذه المنتجات تعتمد على خصائص إدمانية وتسويقية تجعل من الصعب استبعادها من المتاجر، رغم كونها بعيدة كل البعد عن التغذية الصحية.
التسمم الجماعي وضرورة التدخل
ورأى الكاتب أن الوقت قد حان لاعتبار هذه المنتجات بمثابة “تسمم جماعي صناعي” يجب مواجهته، داعياً الأهالي إلى منع أطفالهم من استهلاك مثل هذه الحبوب والمشروبات، وحثّ الحكومة البريطانية على إظهار موقف صارم ضد القرارات الأميركية.
وأكد سيتويل أن بريطانيا بحاجة إلى سياسة حمائية معتدلة لدعم الزراعة المحلية والتقليل من الاعتماد على الأطعمة المستوردة، لا سيما بعد أن فرضت الولايات المتحدة تعريفة بنسبة 10% على الصادرات البريطانية.
دعم الزراعة البريطانية وتشجيع الأكل الصحي
طالب التقرير باستخدام عوائد الضرائب المرتفعة على المنتجات الأميركية لدعم المزارعين البريطانيين وتحفيز المستهلكين على اللجوء إلى خيارات غذائية صحية ومحلية.
كما دعا إلى إعادة النظر في الاتفاقيات التجارية التي تسمح بدخول منتجات أجنبية معفاة من الجمارك، مثل لحم الضأن النيوزيلندي، والتركيز على تشجيع الإنتاج البريطاني الداخلي.
وختم بالقول إن رفع أسعار هذه المنتجات الضارة سيكون خطوة مبررة، كما حدث مع السجائر، معتبراً أن “السموم الغذائية لا يجب أن تكون زهيدة الثمن”.
