أطلقت الوكالة المغربية للتعاون الدولي، بالتعاون مع مجموعة التجاري وفا بنك، النسخة الثانية من برنامج التكوين في ريادة الأعمال، والذي انطلق من مدينة الداخلة.
وأفاد بلاغ توصلت به “نيوز عربي” أن هذا البرنامج يهدف بشكل خاص إلى دعم ومواكبة الطلبة والخريجين الدوليين المستفيدين من منح تعاون المملكة المغربية.
وأكد البلاغ أن هذا المشروع الطموح أُطلق تحت إشراف الرأسمال البشري للمجموعة، وبالشراكة مع شبكة “دار المقاول” التابعة لمجموعة التجاري وفا بنك، وذلك في إطار الجهود المبذولة لتعزيز ريادة الأعمال كعامل أساسي للتنمية المستدامة والإدماج الاجتماعي للشباب.
وأضاف المصدر أن الدورة التكوينية تندرج ضمن جهود تعزيز التعاون بين بلدان الجنوب التي يدعو إليها الملك محمد السادس، بهدف دعم ومواكبة عدد من الطلبة والخريجين الدوليين المستفيدين من منح تعاون المملكة المغربية.
وتنقسم المبادرة إلى ثلاثة برامج رئيسية، يتم تقديمها للمشاركين حضورياً أو عبر الإنترنت في مختلف أنحاء المملكة. أولها “مقدمة في ريادة الأعمال (أكاديمية دار المقاول)”، الذي يقدم برنامجاً توعوياً يهدف إلى تطوير مهارات ريادة الأعمال، بدءاً من فكرة المشروع وصولاً إلى التنفيذ الفعلي، ويغطي مواضيع مثل هيكلة الأفكار، تحويلها إلى مشاريع قابلة للتنفيذ، إستراتيجيات التمويل، دراسة السوق، إعداد خطط العمل، والإجراءات القانونية.
أما البرنامج الثاني فيتمثل في “دعم إنشاء المقاولات”، وهو برنامج تكويني يركز على التطبيق العملي للأدوات التي تسهل تحويل الأفكار الريادية إلى مشاريع ناجحة. فيما يتناول البرنامج الثالث “دعم ما بعد الإنشاء”، حيث يتم تقديم الدعم المالي وغير المالي للمقاولات الصغرى الناشئة، ويشمل مجالات متعددة مثل الإدارة المالية، إدارة النقد، رقمنة العمليات، تحسين الإستراتيجيات، وتعزيز العلاقات مع الزبائن.
وذكر البلاغ أن الدورة التكوينية انطلقت رسمياً في 4 أبريل الجاري بمدينة الداخلة، بعد إعلان فتح باب الترشيحات في 24 فبراير الماضي عبر المنصة الرقمية www.moroccoalumni.ma. وقد شهدت هذه المبادرة تقديم أكثر من 1000 طلب ترشيح من الطلاب والخريجين الدوليين الذين أبدوا اهتماماً كبيراً بالمشاركة في هذا البرنامج.
وفي الختام، أكدت المجموعة على أن هذه المبادرة تعكس التزام مجموعة التجاري وفا بنك والوكالة المغربية للتعاون الدولي بتعزيز التميز الأكاديمي، مشيرة إلى أن البرنامج يهدف إلى تمكين الطلبة والخريجين الدوليين المستفيدين من منح تعاون المملكة المغربية من الاستفادة من برامج هيكلية مخصصة لدعمهم في مسيرتهم نحو النجاح.
