تفاعل نشطاء مع ترند “احضن الماضي” وهو أداة يدمج فيها الذكاء الاصطناعي صورة من الحاضر مع صورة من الطفولة للمشاركين وهم يتعانقون، في تخيل يؤجج العواطف لدى المشاركين بالترند.
وقد لاقت هذه الصور التخيلية رواجا كبيرا على منصات التواصل، وشارك فيها آلاف النشطاء.
أما آلية المشاركة فهي بسيطة، تقوم على إرسال المشارك صورة حالية له مع صورة من الماضي، ويرفقها بنص يوجّهه لتطبيق الذكاء الاصطناعي، وخلال ثوانٍ فقط يجهز الصورة المدموجة، ليتخيل المشاركون بالترند عناقا يجمعهم بالنسخة الأصغر من أنفسهم، مما جعلهم يطلقون عليه اسم “احضن الماضي”.
يقول خبراء نفسيون إن ترند دمج صور الطفولة مع الحاضر يحظى بشعبية لأنه يبعث الحنين للماضي، ويساعد على استكشاف الهوية الشخصية، ويمنح شعورا فوريا بالمتعة، مما يجعله جذابا ويحفز المشاركة.
وفيما يتعلق بردود فعل النشطاء على مواقع التواصل مع ترند “صورة الطفولة”، فقد انقسم الأمر بين فريقين، أحدهما شارك فيه بصورة وأظهر إعجابه وتأثره الإيجابي بهذا الترند، بينما انتقد الفريق الآخر الأمر، ورأوا أنه يحمل أبعادا نفسية سلبية، خاصة لمن يستخدم صوره مع صور أحبابه الراحلين، الأمر الذي يؤجج أحزانهم تبعا.
فكتبت الناشطة حمامة: “من أول ما نزل ترند الصور خطر لي إنه أعمل صورتي مع إمي وأبوي لأنه دايما نفسي بصورة إلي معهم وأنا كبيرة، بس ما قدرت أضحك ع حالي، عشان أنا بحاجة لمشاعر حقيقة معهم مش صورة Ai”
وكان للمغردة رانيا الرأي نفسه، فعلّقت:
“الترند يوجع ويقهر لأن ناس كثير يحطون صور أهاليهم اللي ماتوا ويتخيلوا إذا عايشين.. ترند صعب جدا”
أما الناشطة ورود، فاستغلت الترند للتحذير من خطورة مشاركة الصور الشخصية مع هذا النوع من التطبيقات التي تبيح لاحقا استخدام الصور دون أي قيود، فعلّقت:
“طبعا انتو نازلين تحطوا صوركم بدون حسيب ولا رقيب؟ هذا ترند لسرقة الصور بشكل قانوني وبموافقتك افهموا بقا مش كل تطبيق يحكيلك بحولك صورتك إلى فيل أو زرافة تعطيه صورتك”
ومن الفريق الذي عبّر عن إعجابه بالترند، الناشطة هالة التي كتبت:
“أكثر ترند عجبني.. الصورة كأنها حقيقية يخليك تتذكر كل طفولتك وتشوف نفسك قدامك..”
Published On 18/9/2025
|