يعيش العالم حالة من التوتر، بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض تعريفات جمركية شاملة. هذه الإجراءات لم تستثن حتى أقرب حلفاء واشنطن، مما أثار قلقًا واسعًا في الأسواق العالمية.
قرارات مفاجئة تهز الأسواق المالية
في الثالث من أبريل/نيسان، لم يكن يومًا عاديًا في أسواق المال. فقد أثارت قرارات ترامب حالة من الذعر، حيث وصفها العديد من الخبراء بأنها بداية “حرب اقتصادية”. في هذا السياق، برزت مخاوف حقيقية من ركود عالمي، واحتمال انتهاء عصر العولمة.
خسائر فادحة للبنوك والشركات الكبرى
يرى ترامب أن هذه الخطوة ستجعل أميركا عظيمة مجددًا. مع ذلك، أدت قراراته إلى اهتزاز عنيف في البنوك العالمية، التي خسرت أكثر من 700 مليار دولار من قيمتها السوقية خلال أسبوع واحد فقط. علاوة على ذلك، تكبّدت الشركات الأميركية خسائر هائلة، وخاصة في قطاع التكنولوجيا، الذي تجاوزت خسائره تريليون دولار.
الأسواق الناشئة تدفع الثمن
في المقابل، لم تسلم الأسواق الناشئة من التبعات، حيث فقدت معظم أسهمها مكاسبها منذ بداية العام. وقد وصف المحللون هذه الانهيارات بأنها الأسوأ منذ الأزمة المالية في 2008. وبالتالي، بدأت الشكوك تتزايد بشأن الاستقرار الاقتصادي العالمي.
تهدئة مؤقتة وسط تصعيد تجاه الصين
في وقت لاحق، هدأت الأسواق جزئيًا بعد إعلان ترامب استعداده للتفاوض. فقد قرر تعليق الرسوم الجمركية لمدة 90 يومًا على الدول التي لم تتخذ إجراءات مضادة. لكن في المقابل، صعّد من لهجته تجاه الصين، التي ردّت بفرض تعريفات جديدة. مع ذلك، لم يستبعد ترامب التفاوض مع بكين في نهاية المطاف.
أربع ركائز توجه سياسة ترامب التجارية
حسب تقرير نشره موقع نيوز عربي من واشنطن، تستند سياسة ترامب التجارية إلى أربع ركائز: تقليل العجز التجاري، حماية الصناعات المحلية، دعم الأمن القومي، واستخدام الرسوم كأداة تفاوض تتجاوز الملفات الاقتصادية.
الصين في قلب العاصفة التجارية
من ناحية أخرى، برزت الصين كلاعب رئيسي في هذه الحرب التجارية. فقد تبادلت مع واشنطن فرض تعريفات جمركية خلال الأيام الماضية. وأكدت بكين أنها “ستقاتل حتى النهاية”، معتبرة أن التصعيد الأميركي يهدد الاستقرار العالمي.
هل تتجه الحرب نحو صدام دولي مفتوح؟
يشير تقرير نيوز عربي إلى أن الخطر الأكبر يتمثل في تحول التعريفات الجمركية من مجرد أداة ضغط إلى سياسة صدامية مفتوحة. نتيجة لذلك، بدأت التساؤلات تتزايد حول إمكانية نجاح هذه الحرب في إعادة رسم ملامح الاقتصاد العالمي.
خبراء يرسمون خريطة الرابحين والخاسرين
في هذا السياق، استعرضت حلقة من “نيوز عربي” آراء خبراء من الولايات المتحدة والصين بشأن تداعيات قرارات ترامب. وقد ركزوا على تحديد أبرز الرابحين والخاسرين من هذه الحرب التجارية، والتوقعات المستقبلية للتوازن الاقتصادي العالمي.
