|
يزور الرئيس الأميركي دونالد ترامب المملكة المتحدة، غدا الثلاثاء، في زيارة دولة برفقة زوجته ميلانيا، في امتياز نادر من نوعه تلبية لدعوة من الملك تشارلز الثالث.
تُنظم هذه الزيارات التي تترافق مع مراسم مميزة بناء على توصية من وزارة الخارجية لتعزيز العلاقات الدبلوماسية والتجارية والشخصية مع بعض الدول.
وتبدأ زيارات الدولة عادة بترحيب حافل من الملك تشارلز والملكة كاميلا، وعادة ما تتبع المخطط نفسه، إذ تشمل جولة في عربة تجرها أحصنة واستعراضا لحرس الشرف وغداء خاصا يقيمه الملك وعشاء رسميا مع نحو 150 ضيفا يتم اختيارهم بناء على علاقاتهم الثقافية أو الدبلوماسية أو الاقتصادية مع الدولة الضيفة.
وعادة ما يزور القادة الأجانب أيضا نصب الجندي المجهول في دير وستمنستر بلندن. ويُلقي القادة أحيانا كلمة أمام البرلمان، كما فعل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في يوليو/تموز الماضي.
وخلال زيارة ترامب، لن يكون أعضاء البرلمان حاضرين بسبب المؤتمرات الحزبية السنوية.
وقال ترامب لهيئة “بي بي سي” في يوليو/تموز “دعوهم يمضون وقتا ممتعا”، مؤكدا أنه هو نفسه يريد “تمضية وقت ممتع واحترام الملك تشارلز، فهو رجل شهم ومحترم”.
ويكتسي الجزء الثاني من الزيارة طابعا سياسيا أكثر، ويتضمن لقاء مع رئيس الوزراء ومؤتمرا صحفيا في غالب الأحيان.
كما سيلتقي ترامب الذي ليس لديه أي ارتباطات عامة في لندن، برئيس الوزراء كير ستارمر في تشيكرز، المقر الريفي لرئيس الوزراء على بُعد 70 كيلومترا شمال غرب لندن.
ومنذ اعتلائه العرش في سبتمبر/أيلول 2022، دعا تشارلز الثالث 5 قادة لزيارة دولة، هم رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا في نوفمبر/تشرين الثاني 2022؛ ورئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول مع زوجته “كيم كيون هي” في نوفمبر/تشرين الثاني 2023.
كما دعا الإمبراطور الياباني ناروهيتو والإمبراطورة ماساكو في يونيو/حزيران 2024؛ وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وزوجته في ديسمبر/كانون الأول 2024، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزوجته بريجيت في يوليو/تموز الماضي، قبل دعوة دونالد وميلانيا ترامب.
وسبق أن تلقى ترامب دعوة من الملكة إليزابيث الثانية لزيارة دولة في عام 2019 إلى قصر باكنغهام في لندن.
وسيُستقبل خلال زيارته الثانية في قصر وندسور غرب لندن، إذ يخضع قصر باكينغهام حاليا لأعمال تجديد.
ولم يُدع أي رئيس أميركي قط قبل ترامب لزيارة دولة ثانية إلى المملكة المتحدة.
وجرت العادة أن يُدعى من يشغلون منصبا رئاسيا لفترة ثانية لتناول الشاي أو الغداء مع الملك. وكانت هذه الحال مع الرئيسين السابقين باراك أوباما وجورج بوش الابن.