ترامب يثير الجدل حول التزام أمريكا بالدفاع عن حلفائها في الناتو
في تصريح مثير للجدل، شكّك الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، في مدى التزام الولايات المتحدة ببند الدفاع المشترك في حلف شمال الأطلسي (الناتو). وأشار إلى أن المادة الخامسة من المعاهدة “تخضع لتفسيرات متعددة”، ما أثار قلق الحلفاء قبيل قمة الحلف في هولندا.
تصريحات غامضة قبل القمة
أدلى ترامب بتصريحاته خلال رحلة طائرته الرئاسية إلى هولندا، حيث تُعقد قمة تستمر يومين. وتهدف القمة إلى إظهار وحدة الحلف وعزمه على مواجهة التهديدات الروسية.
وعند سؤاله من قبل الصحفيين عن موقفه من المادة الخامسة، قال:
“أنا ملتزم بإنقاذ الأرواح، ملتزم بالحياة والسلامة… وسأعطيكم تعريفًا دقيقًا عندما أصل هناك”.
انتقاد واضح لإسبانيا
في منشور عبر منصته، عرض ترامب رسالة من الأمين العام للناتو، مارك روته، الذي أشاد بتحركه “الحاسم” تجاه إيران. كما دعا جميع الدول الأعضاء إلى زيادة إنفاقها الدفاعي.
من جهته، وجّه ترامب انتقادًا حادًا لإسبانيا، بعد أن صرّح رئيس وزرائها بيدرو سانشيز بأن بلاده لا ترى ضرورة للالتزام بالهدف الجديد للإنفاق.
مطالب بزيادة الميزانية الدفاعية
تركز القمة على مطلب ترامب برفع مساهمة الدول إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي في الإنفاق العسكري، مقارنة بالهدف الحالي البالغ 2%. ويشمل ذلك رفع ميزانيات الدفاع، وتعزيز قدرات الردع، وتحديث أنظمة التسليح والبنية التحتية للحلف.
خلفية عن الناتو
تأسس حلف شمال الأطلسي عام 1949 من قبل 12 دولة غربية لمواجهة تهديد الاتحاد السوفياتي. ويضم الحلف اليوم 32 عضوًا. وتزايدت التحديات الأمنية مؤخرًا بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، ما دفع دولًا عدة إلى مراجعة أولوياتها الدفاعية.