تحذير في الجزائر من “تحدي الباراسيتامول”.. خطر قاتل يهدد المراهقين عبر تيك توك

الجزائر – نيوز عربي
حذّرت الجمعية الوطنية للصيادلة في الجزائر، يوم الأحد، من انتشار ظاهرة خطيرة تُعرف باسم “تحدي الباراسيتامول”، وذلك بعد رصدها عبر منصة “تيك توك” ومنصات التواصل الاجتماعي الأخرى، لا سيما بين صفوف المراهقين الذين يتفاعلون معها دون إدراك لعواقبها الصحية المدمرة.

ويعتمد هذا التحدي -الذي بدأ في الخارج وامتد مؤخرًا إلى الجزائر- على قيام المراهقين بتناول جرعات زائدة من دواء الباراسيتامول (Paracetamol) كنوع من التحدي والمغامرة، دون أي إشراف طبي. ويُستخدم الباراسيتامول عادة كخافض للحرارة ومسكّن للآلام، لكن تناوله بجرعات مفرطة قد يؤدي إلى عواقب صحية خطيرة، وربما الوفاة.

⚠️ عواقب صحية قاتلة

أشارت الجمعية إلى أن الجرعات الزائدة من الباراسيتامول قد تسبب:

• تسممًا حادًا في الكبد

• فشلًا كلويًا وبنكرياسيًا

• الوفاة خلال ساعات قليلة في الحالات الشديدة

وأكدت أن الجرعة السامة تختلف من شخص لآخر حسب الوزن والحالة الصحية، لكن التناول العشوائي –خصوصًا من قبل المراهقين– يُعدّ خطرًا محدقًا نتيجة غياب الوعي والإشراف الأسري والطبي.

🏫 استنفار رسمي وتحرك توعوي

في استجابة عاجلة، أعربت وزارة التربية الوطنية الجزائرية عن قلقها البالغ من انتشار التحدي في المدارس، وأصدرت تعميمات رسمية لمديري المؤسسات التربوية تحثهم على تنظيم حملات توعية موجهة للطلاب وأولياء أمورهم.

من جانبها، وصفت منظمة حماية المستهلك الظاهرة بأنها “دخيلة وغريبة عن المجتمع الجزائري”، معتبرة أن الحفاظ على النفس من أولويات الشريعة الإسلامية، وطالبت بتشديد الرقابة على بيع الباراسيتامول، خاصة للمراهقين دون السن القانونية.

وفي تصريح خاص لـ”نيوز عربي”، شدد المنسق الوطني للمنظمة الجزائرية لحماية المستهلك، فادي تميم، على ضرورة منع بيع الدواء دون وصفة طبية، وتدريب الصيادلة على التعامل مع مثل هذه الظواهر السامة.

🛡️ إجراءات للوقاية والمراقبة

وفي إطار التصدي لهذه الظاهرة، أعلنت السلطات عن سلسلة من الإجراءات، أبرزها:

• تشديد الرقابة على بيع الأدوية في الصيدليات، وخاصة الباراسيتامول

• ملاحقة الحسابات التي تروّج للتحدي على مواقع التواصل الاجتماعي

• إطلاق حملات توعوية في المدارس والمراكز الشبابية

• دعوة أولياء الأمور لمراقبة استخدام أبنائهم للهواتف ومنصات التواصل

• تعزيز البرامج النفسية والإرشادية في المؤسسات التربوية

كما دعت الجهات الرسمية شركات التكنولوجيا، وفي مقدمتها “تيك توك”، إلى إزالة المحتوى المحرض على هذا النوع من التحديات الخطرة، نظرًا لتأثيره السلبي الكبير على الصحة العامة وسلامة الشباب.