[ad_1]
الجزائر وفرنسا تعلنان استئناف التعاون الأمني والهجرة وعودة العلاقات إلى طبيعتها
أكد الرئيسان الجزائري عبد المجيد تبون والفرنسي إيمانويل ماكرون -في اتصال هاتفي جرى أمس الاثنين- أن العلاقات بين البلدين عادت إلى طبيعتها بعد أشهر من التوتر، مع استئناف التعاون في مجالي الأمن والهجرة، وفق بيان مشترك صادر عن الجانبين.
مكالمة لتعزيز العلاقات
أفادت الرئاسة الجزائرية أن الرئيس تبون تلقى اتصالًا من نظيره الفرنسي ماكرون، حيث هنأه بمناسبة عيد الفطر المبارك، كما ناقش الطرفان بشكل مطول وصريح وودي القضايا العالقة والتوترات التي تراكمت خلال الأشهر الأخيرة.
وتُعد هذه المكالمة أول تواصل مباشر بين الزعيمين منذ يوليو/تموز 2024، حيث شهدت العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر وباريس أزمة غير مسبوقة.
واتفق الرئيسان على عقد لقاء قريب بينهما، دون تحديد موعد محدد حتى الآن.
إعادة بناء الثقة واستئناف التعاون
أكد تبون وماكرون مجددًا رغبتهما في استئناف الحوار المثمر الذي تم وضع أسسه في إعلان الجزائر الصادر في أغسطس/آب 2022، والذي تضمن:
✅ إنشاء لجنة مشتركة من المؤرخين الجزائريين والفرنسيين لدراسة الملفات التاريخية.
✅ إعادة رفات شهداء المقاومة الجزائرية إلى أرض الوطن.
✅ الاعتراف الرسمي بمسؤولية فرنسا عن مقتل الشهيدين علي بومنجل والعربي بن مهيدي.
وفي خطوة نحو تعزيز التقارب، من المقرر أن يقوم وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، بزيارة الجزائر في السادس من أبريل/نيسان، وذلك للإسراع في تنفيذ الطموحات التي حددها قائدا البلدين للعلاقات الثنائية.
حوار متكافئ ومعالجة ملفات حساسة
شدد البيان المشترك على أهمية استعادة حوار متوازن بين الجزائر وفرنسا باعتبارهما شريكين رئيسيين في أوروبا وأفريقيا، مؤكدين التزامهما بالشرعية الدولية والمبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة.
كما دعا الرئيس ماكرون نظيره الجزائري إلى اتخاذ “لفتة إنسانية” تجاه الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال، الذي يقضي حكمًا بالسجن لمدة 5 سنوات في الجزائر بسبب تصريحات اعتُبرت مهددة لوحدة البلاد.
عودة التعاون الأمني والهجرة
أعلن الجانبان استئناف التعاون الأمني بين البلدين فورًا، مع التأكيد على ضرورة إعادة تفعيل التنسيق في ملف الهجرة وفق نهج فعال وسلس يسمح بإيجاد حلول لقضايا تنقل الأشخاص بين البلدين، ويحقق نتائج تلبي تطلعات الجانبين.
أزمة سابقة وملفات خلافية
يأتي هذا التحسن في العلاقات بعد أشهر من التوتر، حيث شهدت العلاقات الجزائرية الفرنسية انتكاسة كبيرة في يوليو/تموز 2024، عندما أعلنت باريس دعمها لخطة الحكم الذاتي المغربية للصحراء الغربية، وهو الملف الذي تعتبره الجزائر “مسألة حساسة”.
كما تفاقم التوتر إثر اعتقال بوعلام صنصال بعد تصريحات أدلى بها لوسيلة إعلام فرنسية معروفة بتوجهاتها اليمينية المتطرفة، واعتبر القضاء الجزائري أن تصريحاته تهدد وحدة البلاد.
إضافة إلى ذلك، شهدت الأزمة تصعيدًا بعد رفض الجزائر استقبال مهاجرين جزائريين صدرت بحقهم قرارات ترحيل من فرنسا، خاصة بعد الهجوم الذي وقع في مدينة ميلوز شرق فرنسا في فبراير/شباط الماضي، وأسفر عن مقتل شخص، حيث تبين أن المهاجم جزائري الجنسية وكانت باريس قد حاولت ترحيله سابقًا، إلا أن الجزائر رفضت ذلك.
🔴 تابعوا “نيوز عربي” لمواكبة آخر تطورات العلاقات الدولية.
[ad_2]