في تصريح مثير، انتقد عبد الله بووانو، رئيس المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، قرار الفريق النيابي للاتحاد الاشتراكي بالانسحاب من مبادرة تقديم ملتمس الرقابة ضد حكومة أخنوش، معتبراً أن هذه الخطوة تمثل “نكوصاً عن الالتزامات” وتطرح أكثر من علامة استفهام حول مدى جدية التنسيق داخل صفوف المعارضة.
بووانو كشف، في حديث نقله الموقع الرسمي لحزبه، أن المعارضة عقدت اجتماعين للتشاور حول الخطوة، حيث أكد عبد الرحيم شهيد، رئيس فريق الاتحاد الاشتراكي، في اللقاء الأول، استعداد فريقه لدعم المبادرة حتى نهايتها، غير أن التطورات اللاحقة لم تسر في الاتجاه المتوقع، حسب تعبيره.
وأوضح بووانو أن الاجتماع الثاني شهد تقديم تنازلات من طرف فريقه إلى جانب حزب التقدم والاشتراكية من أجل إنجاح المبادرة، ليتفاجأ الجميع بإعلان انسحاب الفريق الاشتراكي بشكل أحادي، ودون أي تنسيق مسبق.
وتابع المتحدث متسائلاً: “هل هناك ضغوط مورست؟ أم صفقة في الخفاء؟ أم هو منطق الهيمنة والانفراد بالمشهد؟”، مؤكداً في الوقت نفسه أن حزب العدالة والتنمية سيُناقش هذه التطورات داخل مؤسساته لاتخاذ القرار المناسب.
وصف بووانو هذه الخطوة بأنها “غير مسؤولة” ومُحبطة لكل من راهن على وحدة صفوف المعارضة، مشدداً على أن اللحظة السياسية كانت تستدعي مزيداً من الانسجام، لا التراجع المفاجئ.
يُذكر أن هذا الخلاف يأتي في وقت تعرف فيه الساحة السياسية المغربية حالة من الترقب، وسط دعوات متزايدة لتحسين الأداء الحكومي وتكثيف الضغط الرقابي من طرف المعارضة داخل البرلمان.
