أعلن البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية (EBRD)، يوم الجمعة، عن استثمار بقيمة 25 مليون دولار أمريكي في رأس مال مجموعة “ديسلوج” الصناعية المغربية.
وقد أسّس المجموعة ويترأسها الملياردير منصف بلخياط. ويهدف هذا الاستثمار إلى دعم استراتيجيتها للنمو وتعزيز هيكلها المالي، وفقًا لبيان البنك.
في هذا السياق، أوضح البيان، الذي اطلعت عليه “نيوز عربي”، أن هذه المساهمة تأتي ضمن عملية موسعة لزيادة رأسمال المجموعة.
وتشارك في العملية عدة جهات استثمارية، من بينها “SPE كابيتال”، ومؤسسة التمويل الدولية (IFC)، و”صنم هولدينغ”، و”سانلام”، و“H&S إنفست هولدينغ”.
علاوة على ذلك، تعتزم مجموعة ديسلوج استخدام هذه الأموال، بما في ذلك مساهمة البنك الأوروبي، لإعادة تمويل استحواذاتها الأخيرة وتقليص مديونيتها.
ويأتي هذا التوجه في إطار الاستعداد لطرح أسهم المجموعة في اكتتاب عام أولي مرتقب.
من جهة ثانية، يرى المراقبون أن هذه العملية تمثل دفعة قوية لديسلوج، مما يعزز مكانتها كشركة وطنية رائدة في سلاسل القيمة لقطاعات الاستهلاك والصحة.
ويتوقع الخبراء أن تساهم الاستحواذات الأخيرة في تحقيق نتائج تشغيلية مرتفعة وتوسيع التغطية الوطنية للمجموعة.
وقد حصلت المجموعة، في هذا الصدد، على موافقة جميع السلطات المختصة، بما في ذلك مجلس المنافسة المغربي.
كما تولى مكتبا “DLA Piper” و”Roland Berger” تقديم الاستشارة القانونية خلال تنفيذ العملية.
تجدر الإشارة إلى أن منصف بلخياط أسس مجموعة ديسلوج سنة 2005. ومنذ ذلك الحين، تطورت أعمالها لتشمل قطاعات النظافة والتغذية والصحة.
كما أن المجموعة تدير محفظة تضم أكثر من 200 علامة تجارية، وتوفر فرص عمل لأكثر من 3400 موظف.
من ناحية أخرى، وسّعت المجموعة أنشطتها خلال السنوات الأخيرة لتشمل مجالات جديدة.
على سبيل المثال، دخلت سوق الصناعة الصيدلانية وصناعة قوالب القنينات من خلال فرعها “CMB Plastique”.
وبالتالي، يعكس هذا التوسع قدرة ديسلوج على التكيف مع التحولات الصناعية وتعزيز تنافسيتها في السوق المغربية والدولية.
يُذكر أن المغرب يُعد من الأعضاء المؤسسين للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية.
ومنذ عام 2012، ضخ البنك أكثر من 5.4 مليارات يورو في الاقتصاد المغربي عبر 113 مشروعًا.