في مشهد أثار كثيراً من التساؤلات، قدّم عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، اعتذاره للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. ويأتي هذا الاعتذار بعد أن كان قد وصفه سابقاً بـ”المدلول” في كلمة أثارت جدلاً واسعاً على المستوى السياسي والإعلامي.
جاء الاعتذار هذه المرة من منصة حزبية، وتحديداً خلال حفل تكريمي لمن ساهموا في إنجاح المؤتمر الوطني التاسع للحزب. حاول بنكيران من خلاله تصحيح تصريحاته السابقة التي لم تمر مرور الكرام.
بنكيران اعتمد نبرة تصالحية، ووجه رسائل مباشرة إلى ماكرون، داعياً إياه إلى الانضمام إلى الدول التي بدأت تعترف بدولة فلسطين. وقال بالحرف: “آسي ماكرون، إلا هداك الله، قم بهذه الخطوة باش يكون فمسارك شي حاجة إيجابية”. ثم أضاف: “سمح ليا، لا انت ولا شي أنصار ديالك، هاد الكلام ما فيه حتى شي إساءة… حنا تنحتارموك وتنحتارمو بلادك، وقلنا هاد الشي ملي كنت هنا فالبرلمان وكنعاودوه ليك دابا”.
كما استحضر بنكيران تاريخ فرنسا في الدفاع عن حقوق الإنسان. وذكر اسم الجنرال شارل دوغول، معتبراً أنه كان يدافع عن هذه الحقوق، رغم موقف فرنسا من إسرائيل آنذاك. وخاطب ماكرون قائلاً: “كنتِ قلتِ بغيتي تعترف، فافعل يرحمك الله!”.
هذا الاعتذار جاء بعد الجدل الذي أثارته تصريحات بنكيران خلال تجمع نقابي بالدار البيضاء في عيد العمال. حينها وصف ماكرون بـ”المدلول”، احتجاجاً على ما اعتبره مواقف غير منصفة تجاه القضية الفلسطينية. وقد خلّف ذلك التصريح ردود فعل واسعة، خاصة أن بنكيران شخصية سياسية بارزة في المغرب.