• Home  
  • بعد 380 ألف سنة من الانفجار العظيم.. التقاط صورة للكون “الرضيع”
- علوم

بعد 380 ألف سنة من الانفجار العظيم.. التقاط صورة للكون “الرضيع”

[ad_1] “مقراب أتكاما لعلم الكونيات” يلتقط أوضح صورة للخلفية الكونية الميكروية بعد 5 سنوات من الرصد بعد خمس سنوات من الرصد المستمر، نجح “مقراب أتكاما لعلم الكونيات” الواقع في مرتفعات تشيلي في التقاط أوضح صورة على الإطلاق للخلفية الكونية الميكروية. تعد هذه الأشعة الكهرومغناطيسية التي تملأ الفضاء، بمثابة التوهج الناتج عن الانفجار العظيم، وتوفر رؤى […]

weic2209a 1713340615

[ad_1]

“مقراب أتكاما لعلم الكونيات” يلتقط أوضح صورة للخلفية الكونية الميكروية بعد 5 سنوات من الرصد

بعد خمس سنوات من الرصد المستمر، نجح “مقراب أتكاما لعلم الكونيات” الواقع في مرتفعات تشيلي في التقاط أوضح صورة على الإطلاق للخلفية الكونية الميكروية. تعد هذه الأشعة الكهرومغناطيسية التي تملأ الفضاء، بمثابة التوهج الناتج عن الانفجار العظيم، وتوفر رؤى جديدة حول تاريخ الكون.

تعتبر هذه الإشعاعات الضوء الأول الذي تمكن من التحرك بحرية عبر الفضاء بعد أن أصبح الكون شفافًا، وذلك بعد حوالي 380 ألف سنة من الانفجار العظيم، مما يسهم في فهم أعمق لتطور الكون.

وبحسب تقرير نشرته نيوز عربي، يمثل هذا الاكتشاف خطوة هامة في مجال علم الفضاء، ويسهم في تعزيز معرفتنا عن مكونات الكون والبنية الأولى له بعد الانفجار العظيم.

الجزء الدقيق الذي اهتم الباحثون بدراسته (جامعة برينستون)
الجزء الدقيق الذي اهتم الباحثون بدراسته (جامعة برينستون)

إنجاز علمي جديد يكشف أسرار الكون: “مقراب أتكاما” يلتقط تفاصيل دقيقة حول الخلفية الكونية الميكروية

يمثل الإنجاز الجديد الذي تحقق باستخدام “مقراب أتكاما لعلم الكونيات” خطوة فارقة في فهم اللحظات الأولى للكون، حيث يُمكّن العلماء من تحسين قياسات كتلة الكون الإجمالية وحجمه ومعدل توسعه بشكل غير مسبوق. كما يُسلط الضوء على توتر هابل، أحد أكبر الألغاز في علم الكونيات، وهو التناقض الواضح بين القيم المختلفة لثابت هابل، الذي يمثل المعدل الذي يتوسع به الكون.

وقد تم نشر نتائج هذه الدراسة الضخمة في ثلاث أوراق بحثية تعرض حاليا للمراجعة، ومن المتوقع نشرها لاحقًا في المجلات الأكاديمية المرموقة. يقدم هذا المستوى الدقيق من التفاصيل، الذي لم يكن متاحًا للتلسكوبات السابقة مثل “بلانك”، رؤى جديدة حول قوى الجاذبية التي شكلت الكون في مراحله المبكرة.

وفي تصريحاتها لــ نيوز عربي، أوضحت عالمة الفيزياء في جامعة برينستون، سوزان ستاغز: “نحن نشهد الخطوات الأولى نحو تشكّل أقدم النجوم والمجرات. لا نرى الضوء والظلام فحسب، بل نرى استقطاب الضوء بدقة عالية، وهو ما يوفر معلومات جديدة عن التكوينات الأولى للكون.”

يمثل هذا الاكتشاف نقلة نوعية في فهمنا لأصول الكون ويعزز الجهود المستمرة لفك لغز تطوره والتوسع المستمر الذي يمر به.

مقراب أتكاما اللعلم الكونيات الواقع على ارتفاع يفوق 5 كيلومترات عن سطح البحر (جامعة برينستون)
مقراب أتكاما لعلم الكونيات الواقع على ارتفاع يفوق 5 كيلومترات عن سطح البحر (جامعة برينستون)

الضوء الأول وما يكشفه لنا: رؤى جديدة حول الكون

يمثل الضوء الأول أو الخلفية الكونية الميكروية نافذة هامة لفهم فيزياء الكون المبكر. بعد الانفجار العظيم، استمر الكون لقرابة 380 ألف سنة غارقًا في ضباب كثيف من البلازما المتأيّنة، مما حال دون حركة الفوتونات بحرية. ومع انخفاض درجات الحرارة بما يكفي لاندماج الإلكترونات مع البروتونات لتكوين ذرات الهيدروجين المحايدة، بدأت ظاهرة عصر إعادة الاتحاد، وهو ما أتاح للضوء التحرك بحرية عبر الفضاء، مشكلاً بصمة تُعطي رؤى هامة حول الظروف في تلك الحقبة البدائية.

رصد هذا الضوء القديم لم يكن مهمة سهلة، حيث أصبح بعد 13.8 مليار سنة ضعيفًا للغاية ومنخفض الطاقة، مما يتطلب سنوات من المراقبة ومعالجة بيانات معقدة لعزل الإشعاع الخلفي عن مصادر الضوء الأخرى. في عام 2010، تم تقديم أول خريطة شاملة لهذا الضوء باستخدام بيانات من القمر الصناعي بلانك، التي كانت أفضل نتائج حتى اليوم، ولكن الدراسة الحديثة باستخدام مرصد “أتكاما الكوني” تقدم تفاصيل أكثر دقة.

النتائج المذهلة من مرصد “أتكاما الكوني” أظهرت أن الكون يمتد لنحو 50 مليار سنة ضوئية في جميع الاتجاهات، ويحتوي على ما يُقدر بـ 1900 زيتا شمس من الكتلة، أي ما يعادل تقريبًا تريليوني شمس. ورغم ذلك، فإن معظم هذه الكتلة لا يمكن رؤيتها. المادة العادية، التي تشمل النجوم والمجرات والغازات والثقوب السوداء، تشكّل فقط 100 زيتا-شمس من إجمالي الكتلة، وهي مكونة أساسًا من الهيدروجين (75%) والهيليوم (25%)، بينما العناصر الأخرى تمثل جزءًا صغيرًا جدًا.

أما المادة المظلمة، التي تتفاعل مع الجاذبية ولكن لا تصدر أي ضوء يمكن اكتشافه، فتشكل حوالي 500 زيتا-شمس. في المقابل، الطاقة المظلمة، المسؤولة عن التوسع المتسارع للكون، تشكل 1300 زيتا-شمس.

توتر هابل

أحد التحديات الكبرى في علم الكونيات الحديث هو التباين في قياس ثابت هابل، المعدل الذي يتوسع به الكون. بينما تشير القياسات من إشعاع الخلفية الكونية الميكروية إلى أن معدل التوسع يتراوح بين 67 و68 كيلومترًا في الثانية لكل ميغابارسيك، تظهر القياسات المستندة إلى المستعرات العظمى في الكون القريب معدلاً أعلى، يتراوح بين 73 و74 كيلومترًا في الثانية لكل ميغابارسيك. وهذا التباين، الذي يُعرف بـ “توتر هابل”، يثير تساؤلات حول وجود عامل غير معروف يؤثر على القياسات أو أن النموذج الحالي للفيزياء الكونية قد يحتاج إلى تحديث.

ووفقًا للبيانات الجديدة، التي تم نشرها مؤخرًا، أظهرت أن قيمة ثابت هابل تبلغ 69.9 كيلومترًا في الثانية لكل ميغابارسيك، وهي قيمة قريبة من القياسات السابقة بناءً على إشعاع الخلفية الكونية الميكروية. في تعليقها على هذه النتائج، تقول سوزان ستاغز، عالمة الفيزياء في جامعة برينستون: “فوجئنا إلى حد كبير بعدم وجود أي دليل يدعم القيم الأعلى لمعدل التوسع”. وتضيف: “كنا نتوقع أن نرى مؤشرات على تفسير لهذا التوتر، لكنها ببساطة لم تكن موجودة في البيانات”.

وتشير جو دانكلي، عالمة الفيزياء الفلكية من جامعة برينستون، إلى أنه “بفضل هذه البيانات التفصيلية، يمكننا الآن دراسة تاريخ الكون بشكل أكثر دقة ووضوح، بدءًا من مجرة درب التبانة وصولًا إلى المجرات البعيدة التي تحتوي على ثقوب سوداء فائقة الكتلة، مما يساعدنا في الاقتراب أكثر من الإجابة على الأسئلة الأساسية حول نشأة الكون.”

من خلال هذه الرؤية المتقدمة، يقترب العلماء أكثر من فهم أسرار الكون المبكر ويواصلون محاولاتهم لفك ألغاز التوسع الكوني وعناصره الغامضة.

[ad_2]

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من نحن

“نحن في موقع نيوز عربي نولي اهتمامًا كبيرًا بتجربة المستخدم، حيث يتم تحسين المحتوى والعروض الترويجية بناءً على تحليلات دقيقة لاحتياجات الزوار، مما يسهم في تقديم تجربة تصفح سلسة ومخصصة.”

البريد الالكتروني: [email protected]

رقم الهاتف: +5-784-8894-678