على بعد أكثر من عام من موعد الانتخابات التشريعية بالمغرب، بدأ يتصاعد بشكل واضح “خطاب المعارضة” لدى بعض القياديين في الأحزاب المشكلة للتحالف الحكومي، وهو ما فسره مراقبون بأنه مجرد “تسخينات انتخابية”، في السنة الأخيرة من عمر الحكومة الحالية.
وشدد بركة، في كلمته له خلال انعقاد المجلس الوطني لحزب الاستقلال، يومه السبت، على رفضه الانخراط المبكر في أي سباق أو صراع يؤثر على العمل الحكومي من أجل الظفر بالمرتبة الأولى في الانتخابات المقبلة، بالنظر لوقعه السلبي على مسار الإصلاح وما تبقى من تنزيل البرنامج الحكومي.
واعتبر المتحدث ذاته أن هذا الأمر من شأنه التأثير سلبًا على حقوق المواطنات والمواطنين، وعلى مصالح المملكة في إنجاح هذه المحطة الهامة، مؤكدًا حرص الحزب على التماسك الحكومي خدمة للوطن والمواطن، وتنزيلًا للإصلاحات المنشودة والتوجيهات الملكية.
تحذير من التسابق لقيادة حكومة المونديال
وأطلقت قيادات من أحزاب التحالف الحكومي خلال الفترة الأخيرة، تصريحات تعبر من خلالها عن طموحها في قيادة الحكومة المقبلة، فبينما يعول حزب الأصالة والمعاصرة على “بنت الباشا” لقيادة حكومة المونديال، فإن مؤشرات عديدة ترفع أسهم التجمع الوطني للأحرار في بورصة النزال الانتخابي الذي انطلق قبل أوانه، في وقت يتوقع فيه مراقبون تدحرجًا في نتائج حزب الاستقلال، الذي يعاني من ترهل تنظيمي غير مسبوق.
رفع نسق التعبئة والثقة في قدرات الحزب
ودعا بركة لرفع نسق التعبئة والثقة في قدرات الحزب لارتقاء بالعرض الاستقلالي التعادلي، في أفق تعزيز جاذبيته وتحقيق التحول الضروري للتموقع في صدارة المشهد السياسي مستقبلًا والمساهمة في صنع مغرب التحولات.
التحديات الاجتماعية والاقتصادية
وأشار بركة إلى أن حزب الاستقلال كان ولازال حاضرًا في قلب هذه التحولات، برصيده التاريخي والفكري، ومرجعيته التعادلية الاقتصادية والاجتماعية، وقوته الاقتراحية الملهمة.