تنفيذًا للتعليمات الملكية السامية، استقبل عبد اللطيف لوديي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، اليوم الجمعة، نظيره الإيفواري تيني بيراهيما واتارا، وزير الدولة ووزير الدفاع بجمهورية كوت ديفوار. جرى اللقاء بمقر إدارة الدفاع الوطني في الرباط، بحضور وفد رسمي من الجانب الإيفواري.
وأفاد بلاغ لإدارة الدفاع الوطني أن هذه الزيارة تندرج ضمن جهود تعزيز التعاون الثنائي بين المغرب وكوت ديفوار، حيث شهدت توقيع اتفاقية تعاون عسكري بين البلدين. وقد جرت مراسم التوقيع بحضور السفير الإيفواري المعتمد بالمملكة.
محاور الاتفاقية العسكرية الجديدة
تهدف الاتفاقية إلى تعزيز مجالات التكوين والتدريب العسكري، ودعم الصحة العسكرية، إلى جانب توفير المساعدة التقنية وتبادل الخبرات في القطاعات ذات الاهتمام المشترك. كما تسعى الاتفاقية إلى إرساء شراكة عملية بين القوات المسلحة للبلدين.
رؤية ملكية للاندماج الإقليمي
خلال المحادثات، أبرز لوديي المبادرة الملكية الرامية إلى جعل الواجهة الأطلسية لإفريقيا قطبًا للاندماج الاقتصادي ومجالًا للسلم والاستقرار. وأكد أن هذه المبادرة ستفتح آفاقًا جديدة لبلدان الساحل الإفريقي، خاصة في مجال الاستفادة من الفضاء البحري.
إشادة إيفوارية بالشراكة مع المغرب
من جانبه، وصف وزير الدفاع الإيفواري الشراكة بين المغرب وكوت ديفوار بأنها ذات أولوية قصوى واستراتيجية. كما أشاد بدور الملك محمد السادس في دعم التعاون جنوب–جنوب، والذي يعزز التنمية المشتركة لصالح الشعوب الإفريقية.
التزام مشترك بتنفيذ الاتفاق
في ختام اللقاء، أعرب الطرفان عن رغبتهما القوية في تفعيل مضامين الاتفاق العسكري الموقّع. وأكدا أن هذه الخطوة تعكس عمق علاقات الصداقة والاحترام المتبادل بين البلدين، وتشكل أساسًا لمزيد من التعاون في المستقبل.