باحثون مغاربة يتصدرون التصنيف الإفريقي في مؤشر “AD Scientific Index 2025”
يواصل المغرب تعزيز مكانته العلمية على الساحتين الدولية والإفريقية. إذ أدرج مؤشر “AD Scientific Index 2025” ما مجموعه 7054 باحثًا مغربيًا ضمن قائمته السنوية للعلماء الأعلى استشهادًا بأعمالهم البحثية. وقد توزع هؤلاء الباحثون على 54 مؤسسة للتعليم العالي والبحث العلمي في المملكة.
ريادة مغربية لافتة
جاء المغرب في المرتبة 94 عالميًا، كما احتل المركز الأول إفريقيًا، وفقًا لما أظهره التصنيف الذي اطلعت عليه “نيوز عربي”. ويعكس هذا الأداء العلمي مدى تأثير الأبحاث المغربية المتنامي في الساحة الأكاديمية الدولية.
أسماء في الصدارة
تصدّر عبد السلام حمادة، أستاذ الفيزياء بجامعة الحسن الثاني في الدار البيضاء، الترتيب الوطني والإفريقي. فقد احتل المرتبة 94 عالميًا، محققًا 384,657 استشهادًا، منها 124,012 استشهادًا خلال السنوات الست الأخيرة. هذا الإنجاز يبرز الاستمرارية والعمق في حضوره العلمي.
تميّز نسائي متصاعد
من جهة أخرى، جاءت فريدة فاسي، أستاذة الفيزياء بجامعة محمد الخامس في الرباط، في المرتبة الثانية على الصعيد الوطني، والثالثة إفريقيًا، و171 عالميًا، بعدد استشهادات بلغ 331,147. كما تبعتها رجاء الشرقاوي المرسلي، من نفس الجامعة، التي جاءت في المرتبة الثالثة مغربيًا، والرابعة إفريقيًا، و225 عالميًا بـ 304,681 استشهادًا.
وتنتمي هؤلاء الباحثات إلى مجالات الفيزياء النووية والفيزياء عالية الطاقة، وهي تخصصات تحظى تقليديًا بنسبة عالية من الاستشهادات، نظرًا لأهميتها في تطور العلوم الطبيعية.
تصنيف بمعايير دقيقة
يعتمد مؤشر “AD Scientific Index” على مجموع الاستشهادات، إضافة إلى عدد الاستشهادات الحديثة خلال آخر ست سنوات. علاوة على ذلك، يركّز التصنيف على التأثير الفعلي للباحثين داخل تخصصاتهم، من خلال تتبع مدى تكرار الإشارة إلى أعمالهم في منشورات علمية أخرى.
إضافة إلى ذلك، يعمل التصنيف على استبعاد أي تضخيم غير طبيعي ناتج عن الإفراط في التأليف المشترك أو الحوافز المؤسسية. وبالتالي، فهو يوازن بين الكم البحثي والراهنية العلمية، ما يمنح نتائجه مصداقية عالية.
.