دعوة إلى التناوب بين الأغلبية والمعارضة
اعتبر عبد العزيز لشهب، رئيس لجنة القطاعات الإنتاجية بمجلس النواب، أن تشكيل المهام الاستطلاعية يجب أن يخضع لمبدأ التناوب بين الأغلبية والمعارضة. ووصف انسحاب المعارضة من اجتماع اللجنة، المخصص للحسم في تشكيل مهمة استطلاعية حول دعم استيراد الماشية، بأنه “هروب إلى الأمام”.
التناوب مطلوب بعد منح المعارضة مهمة “فرصة”
وأوضح لشهب في تصريح لجريدة “العمق”، أن المعارضة كانت قد حصلت سابقًا على مهمة استطلاعية تتعلق ببرنامج “فرصة”. وهو ما يستدعي، بحسب قوله، منح المهمة الجديدة للأغلبية في إطار من التوافق.
وأضاف أن رفض المعارضة لهذا المقترح دفع اللجنة إلى اللجوء للتصويت. وقد صوّت 17 نائبًا من الأغلبية لصالح تشكيل المهمة، بعد انسحاب فرق المعارضة من الاجتماع.
اتهامات باستخدام الملف لتحقيق “البوز السياسي”
اتهم لشهب المعارضة بمحاولة الاحتفاظ بملف دعم استيراد الأغنام كورقة ضغط سياسي، وربطه بملف “الشناقة”، بدل السعي إلى حل فعلي للمشكل. ولفت إلى أن المعارضة نفسها سبق أن طالبت بتشكيل نفس المهمة الاستطلاعية، مما يبرز التناقض في موقفها.
تاريخ الإحالة لا يُلزم اللجنة
وأكد لشهب أن النظام الداخلي لمجلس النواب لا ينص على أولوية تاريخ الإحالة عند تشكيل المهام الاستطلاعية. وشدد على أن القرار يبقى في يد اللجنة وحدها. كما حذر من أن اعتماد تاريخ الإحالة قد يؤدي إلى احتكار الفرق القوية لطلبات المهام، ما يعيق باقي الطلبات.
التناوب ضمانة للعدالة داخل المؤسسة التشريعية
دافع النائب عن حزب الاستقلال عن اعتماد مبدأ التناوب، أسوة بما يتم العمل به في تناول الكلمة خلال الجلسات الأسبوعية. واعتبر أن هذا المبدأ يضمن نوعًا من التوازن داخل المؤسسة التشريعية.
تصويت على مهمة دعم المواشي من بين 7 مقترحات
أفاد لشهب أن اللجنة صوّتت على تشكيل المهمة المرتبطة بدعم استيراد المواشي، من بين 7 مقترحات أخرى. وأوضح أن هذا القرار جاء تجاوبًا مع الرأي العام وسعيًا للوصول إلى حقيقة الملف.
غياب المعارضة قد يعرقل هيكلة المهمة
وبخصوص هيكلة المهمة في حال استمرار غياب المعارضة، أشار لشهب إلى أن النظام الداخلي يشترط التمثيلية النسبية. وإذا استمرت المعارضة في الرفض، فسيُحال الموضوع إلى ندوة الرؤساء لحسمه.
وتابع قائلًا: “إذا لم تشارك المعارضة، فنحن أيضًا سنمتنع عن المشاركة في أي مهمة تخصها، وهو ما سيؤدي إلى تعطيل العمل الرقابي داخل المجلس، وهو أمر خطير”.
الرئاسة ليست أولوية
في ختام تصريحه، أكد لشهب أن النقاش حول من سيرأس المهمة سابق لأوانه، مشيرًا إلى أن الإجراءات تنص على موافقة مكتب المجلس أولًا، ثم تقوم الفرق باقتراح ممثليها لتشكيل المكتب. وأكد قائلًا: “لسنا متشبثين بالرئاسة، المهم هو تشكيل المهمة، ونقبل بكل شيء سواء الرئاسة أو المقرر”.