خلفيات الصراع المغربي الجزائري
منذ استقلال الجزائر سنة 1962، تبنى النظام الجزائري سياسة عدائية تجاه المغرب. فقد تجاهل الروابط التاريخية بين الشعبين، وركز جهوده على محاولة إضعاف المغرب بدل تعزيز التعاون المشترك.
الصحراء المغربية في قلب الخلاف
تستمر الجزائر في إنفاق أموال ضخمة لدعم جبهة البوليساريو. هدفها هو إنشاء كيان انفصالي في “الصحراء الغربية”. بينما يواصل المغرب تعزيز التنمية الداخلية وتثبيت موقعه الدولي بفضل دبلوماسية الملك محمد السادس.
النجاحات الدبلوماسية للمغرب
حقق المغرب اعترافات دولية متزايدة بسيادته على الصحراء. كما حظي مقترح الحكم الذاتي بدعم واسع باعتباره الحل الواقعي والنهائي للنزاع الإقليمي المفتعل.
الطرد الجماعي سنة 1975
في 18 ديسمبر 1975، أقدمت السلطات الجزائرية على طرد نحو 350 ألف مغربي. تم القرار في يوم عيد الأضحى كرد فعل على تنظيم المغرب للمسيرة الخضراء. كان هذا الإجراء تعسفيًا وغير إنساني، وأثار انتقادات دولية واسعة.
إغلاق الحدود وقطع العلاقات
لم يقتصر الخلاف على الماضي. ففي 1994 أغلقت الجزائر الحدود البرية مع المغرب، وما تزال مغلقة حتى اليوم. ثم أعلنت سنة 2021 قطع العلاقات الدبلوماسية، متهمة المغرب باتهامات غير مثبتة.
استهداف المغرب إعلاميًا وسياسيًا
يستعمل النظام الجزائري وسائل إعلامه لتشويه صورة المغرب واتهامه بالاعتداء على “الصحراء الغربية”. كما استقبل في 2024 مجموعة من المعارضين المغاربة الفارين من العدالة، وسمح لهم بفتح مكتب سُمّي “تمثيلية جمهورية الريف”.
سياسة المغرب القائمة على العقل
رغم الاستفزازات، اختار المغرب ضبط النفس وتجنب التصعيد. يواصل جهوده في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ويركز على دعم مقترح الحكم الذاتي كحل للنزاع. كما يتمسك بسياسة اليد الممدودة تجاه الجزائر، أملاً في بناء مستقبل مشترك.