وخلال اللقاء، أعرب لي شولي عن استعداد الصين لمشاركة تجربتها مع المغرب في مجالات حيوية مثل تثمين الموارد المائية والانتقال الطاقي والرقمي. واعتبر المسؤول الصيني أن السعي نحو تحقيق السلام العالمي والنهوض بالقارة الإفريقية يمثل “مسؤولية ملقاة على عاتق كلا البلدين”.
وفيما يتعلق بملف الصحراء المغربية، أكد لي شولي على رغبة الصين في “حل هذه المشكلة بشكل سريع ومناسب، على أساس الحوار وانسجاما مع قرارات مجلس الأمن للأمم المتحدة”. وأبرز المسؤول الصيني وجود “تطابق كبير في رؤية قيادتي البلدين في مجالات عديدة، خاصة في التدبير والحوكمة وتحديث المشاريع”، وذلك في ظل التحديات الاقتصادية والتطور التكنولوجي غير المسبوق. وأكد أن هذا التطابق يفسر تطلع الحزب الشيوعي الصيني لبناء علاقات مثمرة مع المغرب في هذه المجالات الحيوية.
وكان اللقاء قد شهد ترحيبا من الأمين العام لحزب الاستقلال بالوفد الصيني، مشيدا بعمق العلاقات الثنائية، ومؤكدا على ضرورة تعزيزها، خاصة في إطار مبادرة “الحزام والطريق” مع ترسيخ الاحترام المتبادل للوحدة الترابية للبلدين.
كما ثمن بركة التعاون القائم في مجالات الطاقات المتجددة وصناعة السيارات الكهربائية والربط الطرقي وتثمين الموارد المائية، معربا عن استعداد حزب الاستقلال للتشاور السياسي وتبادل التجارب حول قضايا التنمية والإصلاح والتحديات العالمية.