واستهل الرميد تدوينته بالتأكيد على المبادئ الديمقراطية التي تتيح الاختلاف في الآراء والتقييمات، حيث كتب: “من حق الجميع أن تكون له آراء مختلفة في الأحداث والسياسات، وأن تكون له تقييمات متباينة للأشخاص، ولا أحد من حقه، ولا بإمكانه، أن يفرض حب أحد لأحد… حتى ولو تعلق الأمر بشخص اعتباري من درجة ملك أو أمير”.
ومع ذلك، وضع الوزير السابق خطا فاصلا بين حرية الرأي والتعبير وبين ما اعتبره انحرافا يهدف إلى الإساءة المتعمدة. وأشار إلى أن دوافع هذه الحملة وأهدافها “مكشوفة ومفضوحة”، معربا عن ثقته العميقة في وعي الشعب المغربي وقدرته على إدراك حقيقة هذه المناورات.
وأكد الرميد أن مثل هذه المحاولات لن تزيد المغاربة إلا إدراكا ويقظة تجاه ما “يمكن أن يشاع اليوم وغدا، على أكثر من منبر، ويذاع من قبل أكثر من جهة”، مشبها مصير هذه الدعاية بـ “الزبد الرابي والفقاعة الفارغة”.
واختتم مصطفى الرميد تدوينته بالاقتباس من القرآن الكريم، مستشداً بقوله تعالى: “وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ، فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا سُنَّتَ الْأَوَّلِينَ، فَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلًا، وَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلًا”.