سجل الذهب أعلى مستوياته على الإطلاق اليوم الثلاثاء، متجاوزا 3500 دولار للأوقية (الأونصة) على خلفية ضعف الدولار بشكل عام وزيادة الرهانات على خفض أسعار الفائدة الأميركية هذا الشهر.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.09% إلى 3479.57 دولارا للأوقية (الأونصة)، في أحدث تعاملات اليوم، بعد أن سجل مستوى قياسيا مرتفعا بلغ 3508.5 دولارات في وقت سابق، وزاد الذهب 33% حتى الآن هذا العام.
وزادت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.88% إلى 3547.20 دولارا.
نتيجة طبيعية
ونقلت رويترز عن محلل الأسواق المالية في “كابيتال دوت كوم” كايل رودا قوله: “النتيجة الطبيعية لضعف الاقتصاد وتوقعات خفض أسعار الفائدة الأميركية هي دعم المعادن النفيسة”.
وأضاف: “هناك عامل آخر يتمثل في أزمة الثقة المتفاقمة في الأصول الدولارية بسبب هجوم الرئيس الأميركي دونالد ترامب على استقلالية مجلس الاحتياطي الاتحادي”.
وينتقد ترامب مجلس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي) ورئيسه جيروم باول منذ أشهر بسبب عدم خفض أسعار الفائدة، كما انتقد باول مؤخرا بسبب التجديد المكلف لمقر البنك في واشنطن.
وقال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت أمس إن مجلس الاحتياطي مستقل ويجب أن يكون مستقلا، لكنه أضاف أن البنك “ارتكب الكثير من الأخطاء”، ودافع عن حق ترامب في إقالة عضو مجلس محافظي البنك المركزي ليسا كوك بسبب اتهامات احتيال مرتبطة برهن عقاري.
ويتوقع المتعاملون حاليا بنسبة 90% أن يخفض المجلس سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في 17 سبتمبر/ أيلول، وفقا لأداة فيد ووتش التابعة لـ”سي إم إي”.
وعادة ما يتعافى الذهب، الذي لا يدر عائدا، في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة.
وأثرت توقعات خفض الفائدة والمخاوف بشأن استقلالية مجلس الاحتياطي على الدولار، الذي يقبع بالقرب من أدنى مستوى له في أكثر من شهر مقابل منافسيه، مما يجعل الذهب أقل تكلفة للمشترين حائزي العملات الأخرى.
ويترقب المستثمرون الآن بيانات الوظائف غير الزراعية الأميركية المقرر صدورها يوم الجمعة لتحديد حجم الخفض المتوقع لسعر الفائدة هذا الشهر.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، كان أداؤها كالتالي:
- تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.91% إلى 40.36 دولارا للأوقية، بعد أن سجلت أعلى مستوياتها منذ سبتمبر/ أيلول 2011 في الجلسة السابقة.
- ارتفع البلاتين 1.92% إلى 1384.45 دولارا.
- انخفض البلاديوم 1.29% إلى 1119 دولارا.