هجوم على مستشفى في الأُبيّض
قال مصدر عسكري لقناة الجزيرة إن طائرة مسيّرة تابعة لقوات الدعم السريع استهدفت صباح الخميس مستشفى السلاح الطبي في مدينة الأُبيّض، عاصمة ولاية شمال كردفان. ونتيجة للهجوم، سقط عدد من القتلى والجرحى بين المرضى.
في السياق ذاته، أوضح شهود عيان من المدينة أن الهجوم تسبب في خسائر بشرية وأدى إلى إخلاء المستشفى بالكامل. ومع ذلك، لم تُعلن أية جهة رسمية عن العدد الدقيق للضحايا حتى الآن.
تصعيد سابق ضد المدنيين
في اليوم السابق، أعلنت شبكة أطباء السودان أن قوات الدعم السريع نفذت قصفًا مدفعيًا على مدينة الأُبيّض. وقد أسفر القصف عن مقتل 4 مدنيين وإصابة 8 آخرين. ويأتي هذا التطور ضمن تصعيد واضح ضد المناطق المأهولة بالسكان.
استعادة مناطق من قبل الجيش
في تطور ميداني آخر، أفاد مصدر عسكري للجزيرة أن الجيش السوداني استعاد بلدة “أم دحيليب” الواقعة في ولاية جنوب كردفان. وجاء هذا التقدم بعد معارك عنيفة مع قوات الدعم السريع.
علاوة على ذلك، أعلن الجيش أيضًا سيطرته على منطقة الحمادي في الولاية نفسها. ووفقًا لمصادر ميدانية، فإن هذا الإنجاز يقرب الجيش من مدينة الدبيبات، وهي مركز استراتيجي لكونها ملتقى طرق يربط ولايات كردفان الثلاث.
معركة الخوي: تقدم ومواجهات
أما في شمال كردفان، فقد ذكرت مصادر ميدانية أن مدينة الخوي شهدت اشتباكات عنيفة قبل يومين. في البداية، دخلتها قوات الدعم السريع. لكن، بعد ساعات، شنّ الجيش هجومًا مباغتًا ونجح في استعادتها.
وأشارت المصادر إلى أن قوات الدعم السريع نفذت اعتقالات وقتلت أسرى من الجيش عقب سيطرتها المؤقتة على المدينة. إلا أن الجيش رد سريعًا، وأوقع في صفوفها خسائر كبيرة في الأرواح والآليات.
في غضون ذلك، أعلنت القوة المشتركة المتحالفة مع الجيش أنها دمّرت 800 عربة قتالية وقتلت المئات في معارك الخوي.
في المقابل، قالت قوات الدعم السريع إنها كبدت الجيش وحلفاءه خسائر في المنطقة ذاتها، التي تبعد حوالي 100 كيلومتر عن مدينة الأُبيّض.
تقدم للجيش في مناطق أخرى
منذ أسابيع، بدأ الجيش السوداني يوسّع نطاق سيطرته تدريجيًا في مختلف ولايات البلاد. وبالتوازي مع ذلك، تراجعت مساحة نفوذ قوات الدعم السريع بشكل ملحوظ.
في العاصمة الخرطوم، تمكّن الجيش من فرض سيطرته على القصر الرئاسي، ومقار الوزارات، والمطار، بالإضافة إلى مواقع أمنية وعسكرية هامة.
خلفية النزاع المستمر
منذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربًا مفتوحة. وقد خلّفت هذه الحرب، بحسب تقارير الأمم المتحدة والسلطات المحلية، أكثر من 20 ألف قتيل، وتسببت في نزوح نحو 15 مليون شخص داخل وخارج البلاد.
